في مثل هذا اليوم
من عامٍ مضى،
كنت في المحاضرة
مبتسمة،
مستبشرة،
أرقُبُ كلِمة مُطَمْئِنَةْ..
أو مواساة!
أو لعلَّ كلمة تفاؤل
منها استمدُّ الحياة!
وابدأ العام الجديد،
قال أُستاذي الطبيب؛
***
صرتُ أُكثُرُ هذه الأيام
من البكاء!
***
يا لَلْمِسكينة أنا !
***
فَزِعَتْ بَسْمتي
وأَحرَجَها الموقف!
فآثَرَتْ الرحيلَ فوراً
على البقاء
وحضرَتْ دمعتي
السباّقة في هذه المواقف
***
يا للمسكينة أنا..
إذْ افترضْتُ ما يُقالُ صحيح
أنَّ لِجراحِنا نهاية
وإذا بها؛
في كلِّ عامٍ هي بخير
هكذا أخبرتني دموعُ أستاذي !
***
في تلك اللحظة بالتحديد
تذكرتُ؛
فضَغَطَتْ الذكرى بلا رحمة
على جراحي!
ذلك الشعار المكتوب بالخطّ العريض
على أنقاض برج الاتصالات
الذي كان الأعلى في بغداد!
"الحرية مسؤوليتنا"
ولا يزالُ الشعار مكتوبا
إلى اليوم، على الانقاض !
يا لَسُخريّة الأعداء!!!
ــــــــــــــــ؟؟؟؟؟
.