سألتُ
سألتُ الكونَ: ممَّاذا تُعاني؟........فقالَ: منَ التَّقاتل و الحُقود
فإنَّ الناسَ ما عادوا اشتياقًا........إلى الإخْلاص للسِّلم الفريد
ومَا مالوا إلى حُبِّ التصافي....و رَمْي الحقْد في القعْر الوهيد
أَحبُّوا الحرْبَ ثمَّ دَعوا إليها.........و مَا هيَ غَيْر بَابٍ للهُمود
لقَدْ رَكبوا طريقَ العنْف جهْلاً..و في الأيْدي السُّيوفُ بلا غُمود
فصارَ العيشُ مَأوى للمآسي.........و قبرًا للسَّكينة وَ الهُجود
طريقُ العُنْف رَاكبُها يعاني.........فمَا فيها سوَى الألمِ الشديدِ