ربيعُ شعبٍ كما البركان ما هَرِما
.........................يُعانق الموْتَ باِّلسكينِ مضطرما
كالصقرِ ينقضُّ كالعقبانِ صيحته
.............................رعدٌ يُقعْقِعُ بعد البرْقِ منتقما
عاد الربيع؟ وهل غابتْ ملامحه؟
.................رغم السكونِ ورغم الصمْتِ ما انصرَما
في القدس زلزلةٌ ما زالَ سيّدُها
.......................فتىً كما الورد يرمي شوكُه حِمما
في القدس سيّدةٌ كالطود راسخةٌ
.........................وماردٌ َقامِ كما الإعصار محتدما
في كفِّه الموتُ لم يأبه لهيبته
.........................يمورُ ملتهباً يستنهضُ الهِمَما
واللُّصُّ مرْتعداً يزدادُ هرْوَلَةً
............................يروغُ ممتقعاً لا ينزعُ القدَما
سلاحُه كان كالشيطان في يده
.......................ولفّه الصمتُ لم ينطقِ وفضَّ فما
أنظرْ إليه ففي جنبْيه زلزَلةٌ
...........................فالعينُ زائغةٌ تستعطفُ الألما
في كلِّ ركنٍ من الأقداسِ ملحمةٌ
.......................هذي بلادي ثراها يمتطي القِمَما
ْ
ُ