السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حوارية شعرية مع الشاعر الكبير وأستاذي أحمد رامي فله جزيل الشكر والإمتنان
بمــاذا تجيبين إن يســـألوك ... لمــاذا سلكت طريق القريضْ ؟
لئن يسـألوني سأتلو حروفــًا ... تبـدد صمـتَ الفـراغ البغيض
فمنذ الصبا أكسـبتني الخواطــر صفو الخيــال لقلبي المهيض
فإنّ القــريضَ حيــاةٌ وفكر ... يهـذّ ب روح اليــراع الرميضْ
فماذا فعلت لكسب القريض ... فأفق القريض عريض عريض ؟
أتَيْـت إليْــكُم لِـكَي أسْــــتَفِيدَ ... لأَجْبُرَ كَسْرَ عَروضِ القَــرِيضْ
قَريضٌ يسيطرُ يَسْطُرُ سِحْراً. .. ُيعَرْبد حَـول هُيَــاْمي العَـريْضْ
و أَزْعُم أنّي سَلَكْتُ الطّريقَ ... طَريقَ الشّفاءِ لحَرْفي المَريضْ
فَقَدْ كُنْتُ أهْذِي بِحرفٍ عنيدٍ ... يَغُوْصُ و يَطْفُو ببحرِ الوَميْضْ
و بعدَ اعتناقكِ نظم القريض ... و نظم القوافي و فهم العروضْ
تُـراك وجـدت الذي تَنشــدينَ ... فـكان لــكل جمـــــيلٍ أَرِيـضْ ؟
بِفضْلكَ أنْت سِـراْجَ المَعَاْنِي ... أضَــاْءَ الظّــلام بعِــلْمٍ يَفِيْضْ
وَيسّرْت كلّ الصِّعَـاْب علينا ... ودَاْوَيْت جُرْح الكَلام المَضيْضْ
فَشُـــكْراً لرَبِّي هَـدَاْنـا إِليك ... ليبْزُغَ فَجْــرالقَـرِيض الغَـرِيضْ
و لستُ بأهلٍ لفضـلٍ عليكم ... ففضلي إلى فضـل ربي مَخِيضْ
فهيا اوزني ليَ هذا الحـوارَ ... إلى أي بحــرٍ يعــود النضيـضْ ؟
غَزلْت على المتقارب حتّى ... تهادت فعولن بمشيٍ هضيض
وزيّنت شعري بقطع فعولن ...وسُقْت القوافي لسبك القريض
أراك أجدت انتضاء القوافي ... و أحسنت في شرحك المستفيض
و جئت بشــــعر جميل رقيق ... و روضت منه الكـــلام العروض
فجــاء جـليــا نقيــا ســــليما ... خـــلا متـنه مـن كـــــلام مريض