|
ما كل مَا يَعْوِيْ وَيَثْغَرُ فَاهَا |
ذَاكَ ابن آوَى ، كم نرى أشْبَاهَا |
فَمِنَ الحَنَاجِرِ مثل بئر بُضَاعَةٍ |
غَلَبَتْ دِمَاءُ الحَيْضِ رِقَّةَ مَاهَا |
وَلَقَدْ قَرَأتُ قَصِيْدَةً بِصَحِيْفَةٍ |
لَحِقَ العَفَافَ زعافُهَا وَأذَاهَا |
نُسِجَتْ مِنَ الحقد الدفين حُرُوفُهَا |
فَأتَتْ تَكِيْلُ الإفْكَ في فَحْوَاهَا |
طَهِّرْ لُعَابَكَ عِنْدَ ذِكْرِكَ مَنْ إذَا |
اسْتَاكَتْ سَمَا مِسْوَاكُهَا وَتَبَاهَى |
وَاللهِ ما ضَاهَيْتَ إلَّا نَجْمَةً |
أمِنَ الحَضِيْضِ ، وَكالنُّجُومِ تُضَاهَى ! |
اخْفِضْ جَنَاحَكَ إنْ أتَيْتَ رِحَابَهَا |
وَاغْضُضْ مِنَ الصَّوتِ النَّكِيْرِ إزَاهَا |
أتَسُبُّ أمَّ المؤمنينَ ، وتَدَّعي الـ |
إســلامَ ، حَسْبُكَ أنْ أسأتَ لِـ ( طَهَ ) |
هِيَ زَوْجُ خَيْرِ المُرْسَلِيْنَ ، وَأمُّهَا |
صِدِّيْقَةٌ ، صَحِبَ النَّبِيَّ أبَاهَا |
قُرَشِيَّةٌ .. مَكِّيَّةٌ ، وفَقِيْهَـةٌ |
لَمْ يبلغ الفُقَهَاءُ بَعْضَ ذُرَاهَا |
اللهُ هَذَبَهَا وَطَهَّرَهَا ، أفِيْ |
رَيْبٍ ، وَهَلْ كَذَّبْتَ .. إلَّا الله ! |
اللهُ بَرَّأهَا وأنْزَلَ أيَةً |
تُتْلَى ، أتَكْفُرُ بالذي زَكَّاهَا ! |
في خِدْرِهَا هَبَطَ الأمِيْنُ على أمِيْـ |
نِ الأرضِ بِالقُرْآنِ مِنْ مولاها |
في حينِ لَمْ يَنْزِلْ سوى الشَّيْطَانُ في |
خِدْرِ التي حَمَلَتْكَ ، ما أخْزَاهَا |
ما قُلْتَ غير الحَقِّ ، لكن في التي |
وَضَعَتْكَ ، أُجْزِمُ ما وَصَفْتَ سواهَا |
فَالأُمّ مدرسة على مِنْهَاجِهَا |
يَنْمُو فَتَاهَا ، يَهْتَدِيْ بِهُدَاهَا |
ما الإفك .. إلَّا سُنَّةٌ .. سَبَئِيَّةٌ |
صَفَوِيَّةٌ ، صَفَوِيُّ مَنْ أحْيَاهَا |
لو كُنْتَ حُرًّا ما انْحَنَيْتَ تَشَيُّعًا |
وَلَمَا اتَّخَذْتَ مِنَ الفَقِيْهِ إلاهَا |
إنْ لَمْ تَكُنْ أشْقَى العُرُوبَةِ مَنْ يَكُنْ |
غير المُنَافِقِ يا ترى أشْقَاهَا ! |