كانتْ ليلَةً مُقلِقَة
منْ أشغلَ الهَمْسَ عنْ سمْعي ويمنعُني سَكْبَ الغرامِ كألحانٍ على أذُني يا هاتفَ الحبّ هلْ ليْ منكَ عاطِفةٌ وبلَّةٌ منْ خمورِ البوحِ تُسكرُني لبَّيكَ منْ هاتفٍ في الليلِ أرَّقَني أغويتَ سمعي وباتَ العَتْمُ يقلِقُني سرَقتَ قلبي وباتَ البالُ مُنشغلاً في القربِ أو في النوى يا حُبُّ تشغلُني قلْ ليْ بربِّكَ هلْ للوعدِ منْ أملٍ إلى متى بزجاجِ الوهْمِ تلصقُني عَدَّتْ عقاربُكَ الأزمانَ في ضَجرٍ ولمْ يعُدْ للنوى سُمٌّ فيلدغني من ذا الذي رفعَ الأسوارَ عاليةً بيني وبينَ حبيبٍ كادَ يحضُنني إنْ كانَ وسْواسهُ بالشَّكِّ مُختلطاً فها أنا ذا ونارُ الصَّبِّ تحرقُني هلْ كانَ منِّي ذنوبٌ كنتُ فاعِلها أوْ وشْيُ عاذِلِ حبًّ صارَ يحسدني أو كانَ نأياً بلا تبيانِ علَّتهِ فحسبيَ الله بالنسيانِ يرحمني ويا عسى القدرُ البسّامُ ينظرُني ويا عسى في الهوى الأيامُ تنظِرُني
محمد السقاف
(بقايا حطام)