|
أنا المَنْفِيُّ .. لا أنْفَى |
وَمِثْلىْ قَطّ لَمْ يُنْفَى |
أجُرُّ الآهَ مِنْ جُرْحِيْ |
لَعَلَّ الجُرْحَ أنْ يُشْفَى |
وَلَكِنْ لا صَدَى يَأتِيْ |
أيُسْمَعُ شَاعِرُ المَنْفَى ؟! |
أجُرْحِي نَتْفَةٌ عَجْفَا ! |
أخُنْتُ النَّحْوَ وَالصَّرْفَا ؟! |
سَأرحَلُ دونَ قافِيَتِيْ |
وأسْحَلُ هَاجِسًا قَفَّى |
لأنَّكَ يا أخا الإسلا |
مِ تَسْمَعُنِيْ وَتَتَخَفَّى |
وَأذُنُكَ تَشْرَبُ الشَّكْوَى |
بِقِحْفِ الآهِ .. تَتَشَفَّى |
بِصَمْتٍ .. أنتَ تَعْضُلُنِيْ |
وَتَبْسُطُ لِلْعِدَى كَفَّا |
قَبِيْحٌ يا زَمَانَ العَا |
رِ .. وَجْهُكَ مَاؤهُ جَفَّا |
وَهَلْ سُخْرِيَّة الأقْدَا |
رِ ، إلَّا بعض ما أخْفَى |
تُعَامِلُنَا كما الأنْعَا |
مِ نَنْطَح بَعْضَنَا حَيْفَا |
وَننسجْ من خيوط الوَهـ |
مِ نَصْرًا لامِعًا زَيْفَا |
وَمَنْ يدفعْ سوى الأقْصَى |
ضَرِيْبَةَ هَكَذَا سُخْفَا ؟ |
أنَا الأقْصَى وَلا أقْصَى |
جُروحِيْ لَمْ تُعُدْ تَخْفَى |
تَحَالَفَ ضِدِّيْ الأعْرَابُ |
وَالأغْرَابُ وَالْتَفَّا |
وَجَارِي لَمْ يَعُدْ جَارِيْ |
وَمِنْ جَارِيْ أخِيْ أجْفَى |
جَفَانِيْ الأهْلُ ، وَانْصَرَفوا |
مَعَ حُكَّامِهِمْ خَوْفَا |
وَأمَّا السَّيِّدُ القَانُو |
نُ .. إمَّا مَاتَ ، أو أغْفَى |
وَيَخْجَلُ ثَائِرُ الأقلا |
مَ أنْ يَكْتُبْ وَلَوْ حَرْفَا |
لِمَاذَا أُمَّةَ الإسـلامِ |
عَنِّيْ غَضَّتِ الطَّرْفَا ؟! |
لِمَاذَا لا أرَى دِيْنًا |
يُنَاصِرُنِيْ وَلا عُرْفَا ؟! |
لأنَّ دِمَايَ مَا اخْتَلَطَتْ |
بِنِفْطٍ لا أجِد عَطْفَا |
لأنَّي .. لم أمُدّ يَدًا |
لِأعْقِدْ وَالعِدَى حِلْفَا |
وَأرْفُض أنْ يُقَرِّبني |
حِوَارٌ مِنْهُمُ زَلْفَى |
لِهَذَا .. النَّاسُ تهْجُرنِيْ |
وَترفع للجَفَى سَقْفَا |
لِهَذَا .. النَّاسُ تَقْتُلنِيْ |
سَتُقْتَلُ بِيْ إذَنْ ألَفَا |
حقوقُ اللهِ قَدْ تُعْفَى |
وَحَقُّ سِوَاهُ .. لا يُعْفَى |
بلا اسْتِحْلالِ مَظْلَمَةٍ |
وَجَدْتُ التَّوبَ لا يُلْفَى |
رَفَعْتُ ظُلامَتِيْ لِلَّـ |
ـهِ ، حيثُ الرَّافِعُ اسْتَكْفَى |