شغف الخيال بوصفها التجريدي
كجنون بشار بوصف الغيد!
هيفاء يمتثل الكماة لحسنها
وتذوب فيها مهجة الجلمود
عشاقها يتهافتون على الردى
لوصالها، كالهيم يوم ورود
وتخضبت بدمائهم فكأنها
غيداء واختضبت ليوم العيد
سكن المآقي لون بحر هادئ
عكس امتشاقة رمشها المنضود
ورمالها تحت الزبرجد عسجد
قد جمل اﻷطواق حسن الجيد
يا أيها الجبل المضمخ نهدها
ونظيره الغربي رمز صمود
سالت شآبيب الغمام تشوقا
أفشى حشاشتها هزيم رعود
وانسابت اﻷوداء تنحت خصرها
فخلا الربيع بقدها اﻷملود
جرت من الخيلاء ثوب رمالها
من ذا يضاهيها بحسن البيد
واحاتها السحر المبين لناظر
كذوات خدر قد خطبن لصيد
تلك التي خلب الفؤاد جمالها
ولادة اﻷبطال أرض جدودي
ظمئت ضمائرنا لبعض ودادها
أتضن والدة على مولود؟