|
ما أقبح القول قد يُلقِيْ بِمَنْ قَالا |
في النَّارِ سَبْعِيْنَ لا يُلْقِيْ لَهُ بَالا |
لَسْنَا ( الدَّحَابِيْشَ) أيضًا يا بني جَدِّيْ |
لَسْتُمْ ( حَرَاكِيْشَ ) أعْمَامًا وَأخْوَالا |
لا تُشْبِهُ البِنْتُ شَيْئًا مثل عَمَّتِهَا |
أو يُشْبَهُ الابنُ شَيْئًا مِثْلَهُ خَالا |
ليس التَّنَابُزُ بِالألقَابِ شِيْمَتنَا |
وَنَحْنُ أرقى شعوب الأرضِ أسْمَالا |
بِئْسَ الفسوق وَبِئْسَ السُّوق عادتها |
تُؤرِّثُ الحِقْدَ أجْيَالًا ، وَأجْيَالا |
لا يُصْلِحُ اللهُ ذَاتَ البَيْنِ ما فسدتْ |
أخلاقُ قومٍ إذَا لَمْ يُصْلِحُوا حَالا |
وَلا يَشُقُّ عَصَا قَومٍ أخا مَرَضٍ |
إلَّا اسْتَحَقَّ مِنَ الألْقَابِ ( دَجَّالا ) |
لَمْ ينقم اللهُ مِنَّا دونَ مَعْصِيَةٍ |
فَكُلُّ حِزْبٍ أتَى الشَّيْطَانَ ، أو وَالَى |
الفُرْسُ وَالرُّومُ صَاروا اليوم سَادَتَنَا |
وَنَحْنُ صِرْنَا عَبِيْدَ القَومِ .. أذْيَالَا |
وَالمُؤسِفُ اليوم أنَّ اللهَ أنْذَرنا |
وَمَا اسْتَقَمْنَا ، فَهَزَّ ( الحَزْمَ ) زِلْزَالَا |
لَمْ يَبْقَ إلَّا ( تسونامي ) ، فَكَيْفَ بِنَا |
إذَا أتَى عَنْ ( تِشَابَالَا ) وَمَا بَالَى |
لا يرحم اللهُ مَنْ لَمْ يَرْحَموا شَيْخًا |
وَلا نِسَاءً ، وغِلْمَانًا ، وَأطْفَالَا |
صُغْنَا مِثَالًا عَظِيْمًا في تَوَحُّدِنَا |
فكيفَ نَنْحِتُ لِلتَّمْزِيْقِ تِمْثَالا ؟! |
كُنَّا ، وَلَكِنْ .. بَطِرْنَاهَا مَعِيْشَتَنَا |
فَأبْدَلَ اللهُ بِالأحْـوَالِ .. أحْوَالا |
بِالأمْنِ خَوفًا ، وبِالإيْمَانِ تَكْفِيْرًا |
وَبِالرَّخَاءِ حِصَارًا نَالَ ما نَالَا |
خَوفٌ وَجوعٌ وَنَقْصٌ مِنْ مَعِايِشِنَا |
وَالنَّقْصُ مِنَّا يَفُوقُ النَّقْصَ أمْوَالا |
متى نَعُودُ إلى أمْنٍ .. أضَعْنَاهُ |
متى نُرَحِّلُ أحْقَادًا ، وَأدْغَالَا ؟ |
نَحْنُ الأرَقُّ قلوبًا ، وَالأدَقُّ رُؤىً |
وَأصْدَقُ النَّاسِ أقْوَالًا وَأفْعَالا |
ونَحْنُ أليَنُ أهلَ الأرضِ أفْئدَةً |
نَحْنُ الأعَاصِيْرُ أيْضَا لا ( تِشَابَالَا ) |
متى رأيْنَا أسُـوْدًا خَلَّفَتْ قِطَطًا |
أو قِطَّةً أنْجَبَتْ في الدِّيْرِ أشْبَالَا ! |
تَذَكَّروا أنَّنَا أحْفَادُ ( ذِيْ يَزَنٍ ) |
وَقَومُ ( تُبَّعِ ) فُرْسَانًا ، وَأقْيَالَا |
متى تَذَكَّرَ قَومٌ مَجْدَهُمْ رَجَعُوا |
فَلَا تَرَى دونَ صَوَبِ المَجْدِ خَيَّالَا |