وتـمطـرني عينـاكَ
إذ أتـأملكْ
فتذرفُني حباً وضوءاً
أيا ملكْ
سأمضي ،
فلا ترسل دموعاً وحسرةً
فمثلي إذا ما حلّ في الأرض
أمطَرك
فـلا الـبـعـدُ كُنّا،
لا ولا الـقـربُ سرّنا !
ولا كنتَ لمّاحاً ،
ولا كنتُ أسألك
أنـا التيهُ والشكوى
وصوتٌ سكبتهُ
وأنتَ ارتحالٌ ، من يسيرُ له
هَلَكْ
أجول بعيني في الوجوه
ولا أرى سواكَ،
كأني تهت في عالم
الفلك
وعينيك ...
لا روحٌ تنادي ولا يدٌ
تمرُّ خلال الحزن
يا حزنَ من سَلك
و آواه يـا صحوي ويا شوقُ
عاشقي،
بأرضٍ
وقلبي ، لا شعوراً لينبضك
أنا غيمُ كل العابرين
وصمتهم
وحزني حقولٌ
خانها القطف وانتهك
أعدني لأروي كل حقلٍ تركتهُ
وأحكي خبايا الورد
والطين عطّرك
هنا ساحلٌ يبكي
وموجٌ سمعته
ينادي ... ولا نجمٌ يردُّ ولا فلك
ضجيجُ بحارٍ
في فؤاديَ تمتمت
بكل بدايات الهوى
لستُ أوّلك
ونبضي نديمٌ ظلِّ قربي فليته
تخطّى وأبكى كل نبضٍ
لأجهلك!
قريبٌ ولكنّ الفؤاد يبعّدك
بعيدٌ وغير القلب لا ليس يحملك
إذا كان في بعدي شبيه ملامحي
لنمحو صراخ العابرين ونسألك
سأمضي
فلا بعدي شفاءٌ
ولاهُنا وجدتُ يقيني
بل عيوني ستحملك !!