المــــــــــــــــــــــ ـــــرأة
((والأقاويل))
كثيرا نسمع ما يقال بأنها ممتازة في عملها ولديها مشاكل في بيتها ..فهذا بيت يحتاج ..وزوج وابناء..ومسئوليات أسريه لا تنتهى. وأعباء وظيفة يجب أن تقوم بها وكلنا يعلم أن المرأة دوامها لاينتهى بنهاية ساعات الوظيفة بل يبدأ ليشكل روح عطاء وعمل متواصل في البيت رغم الإعياء والتعب،ولأننا نعلم أن النجاح في الوظيفة لا يعنى بالضرورة الالتزام بدوام طويل للمرأة على حساب بيتها لان النجاح في العمل يكون إبداع ذاتي، وشخصي رغم أن هناك الكثيرات ممن يسمحن للعمل بان يسيطر على وقتهن وجهدهن ليكون وضع البيت مبعثر ملئ بالمشاكل ويكون شغفهن بالتفوق سبب فشلهن في حياتهن العائلية .
إلي جانب يأتى أولويات اهتمامات كل امرأة صادقه تسعى لتحقيق ذاتها .فنحن نعلم أن للنجاح ثمنا هو الوقت والجهد الذي لا نرجو أن يكون على حساب البيت وخاصة الأولاد الذين يحتاجون دائما للوقت الكافي وهذا بالطبع معضلة صعبه لكل امرأة تحتاج لتوفيق بين البيت والوظيفة ،ولان الغياب الطويل للمرأة في الدوام الرسمي للعمل يعد استهلاك لجهدها وبالتالي ستكون تعاملاتها مع الأبناء بالمسايرة في كل شئ والتغاضى عن أخطائهم مما يؤدى إلي تخبطهم واعتناقهم معتقدات خاطئة ،تفسد وتدهورمن سلوكياتهم وهذا قد لا يشعر به ..الأباء الا بعد فوات الأوان ويقع اللوم دائما على المرأة الام ليكون بذلك ثمن خروجها باهظا ومكلفا عندها تفقد أشياء كثيرة من جراء ذلك وأهمها الرقابة على الأبناء والتواصل النفسي والعاطفي معهم ناهيك عن القلق الذي ينتابها على أسرتها ولأننا كما نعلم أن النجاح الذي تحققه المرأة الطموح يعقبه كم من التنازلات الاسريه التي تقدم عليها كثير من النساء لتحقيق النجاح في الوظيفة.
الا أننا يمكننا القول أيضا أن عمل المرأة يزيد من حجم ثقتها بنفسها فتقبل على الحياة بحب وسرور وابتهاج وإبداع وهو شعورها بأنها ليست مجرد ماكينة ….فقط بل يعطيها ثقة وهدف المساعدة ، فالأنثى بطبعها متحديه وعنيدة اذ اً فليكن ذلك مع دراية وتنسيق لكي لا يفسد أي من الجانبين ،ولان الوقت الحالي يحتاج إلي مؤازره ومسانده الطرفين بعضهم لبعض لذلك لكي لا يكون هناك تناقض في انخراط المرأة في عملها خارج البيت وقيامها بواجباتها الأسرية فهي قادرة على التوفيق بحيث لا تطغى جهة على حساب جهة أخرى .وهذه دعوة لكل امرأة ناجحة لمزيد من التفوق والإبداع ولكىنقتل كل الشائعات وننهى بذلك جدل ومناقشات مستمرة لا تموت .
بقلم / سالمين القذافى