|
نَمْشي ، نُهادي بالقريضِ رفاقا![](clear.gif) |
نَتَحَضَّنُ الذكرى هوىً عَبَّاقا |
أو نمنحُ التأريخَ معنى صحبةٍ![](clear.gif) |
تَذرُ الأنا ، تستنطقُ الأشواقا |
كي لا يعودَ الودُّ محضَ هوايةٍ![](clear.gif) |
تقضى ، وتبتدرُ الظنونَ فراقا |
كي تذكرَ الأزمانُ زهوَ مداركٍ![](clear.gif) |
لم تتخذْ إلا الوئامَ رواقا |
أمشي ، بناتُ الفكرِ رهن رقائقي![](clear.gif) |
هيَّا انشري أَلِفَ الوَفا إطلاقا |
ثمَّ اسكبي المَلَكَاتِ جَرْسًا ساحِرًا![](clear.gif) |
وتنعَّمي ، كوني لهم تِرياقا |
واستعْذبي دربَ اليقينِ ، تعذّبي![](clear.gif) |
بهوى القلوبِ ، ولو نأتْ إشفاقا |
صوني هداياكِ العتيقةِ وابتني![](clear.gif) |
لمن ارتقى ، حولَ العيونَ عراقا |
فمنَ الحَيا رَفَّتْ عرائسُ أحرفي![](clear.gif) |
مَن ذا يُعانقُ باسمها الأعماقا ؟ |
مَن ذا يبادلها التَّلاقيَ كاملًا![](clear.gif) |
من مقلتيهِ ، مبارَكًا غيْداقا |
يَشدو بحرفنةٍ تتيهُ على المدى![](clear.gif) |
من كلَّ عطرٍ يخلبُ الأذواقا |
نمشي نهادي بالبديع سويّةً![](clear.gif) |
ندع الجمال على الضِّفافِ مراقا |
فالأعسرُ المعطاء دون حميمهِ![](clear.gif) |
لا ، لن يصفّقَ كفُّهُ إطلاقا |
لن يستسيغَ الفجرُ لثمَ عروجِهِ![](clear.gif) |
مهما سما أو لامس الآفاقا |
إنّي نقشتُ على الغمام رسالتي![](clear.gif) |
ما اعتاد نبضي يحمل الأوراقا |
وزجرت نفسي عن عتاب أحبّتي![](clear.gif) |
بل زدتُ في أمداحهم إشراقا |
أهديتهم ممّا تيسّرَ مقطعًا![](clear.gif) |
يشفي الزهور ، يزيدها إيراقا |
كالياسمين إذا تبتّل فالنَّدى![](clear.gif) |
متراقصٌ يهب الدُّنا أرزاقا |
كالجُلَّنار وقد توسَّد ظلَّهُ![](clear.gif) |
حبقٌ من الريحان لذَّ وراقا |
فكلاهما يهوى الربيع رفاهةً![](clear.gif) |
يستمطر الدَّهر العجيب وفاقا |
نمشي حيالهما نفوز بلقيةٍ![](clear.gif) |
وسع الجنان تكفكف الآماقا |
فاظفرْ بمنزلة التواصل مخلصًا![](clear.gif) |
وابثث قريضك مبدعًا خلَّاقا |