قلْ لـي ..!
أفِنجـانـِيَ ذا .. أم هـوَ لـكْ ؟!
منْ سـائلٍ.. ما زاغَ طـرفاً حِــوَلَــكْ
شتّتـني ومضُ السنا عن قهوتـي
تاهتْ جهاتي .. واتّجاهي قِـبـَلَكْ
ذُهـِلْـتَ فيك عنـكَ..حتّى لُـمتَنــي
أشْـغَلتـَني ..! فما الذي قدْ شغَلَـكْ؟
منذ جلسنا .. واجماً كان اللقـا
ما حيـلتـي..؟ والصّمتُ وارى حِـيَلَـكْ
إنْ كـانَ فنجانُكَ .. ذُقْ..
ثـمّ اعْـطِـني..
على شفا الفنجان ألـقى عسلكْ
غرتُ من الفنجـانِ ..!
هذا حـرفهُ..
سابقني بالرّشـفِ ..حـتّى قبّـلكْ..
ما كـان للفنجان صدقاً قارئٌ
هـل آخـر الفنجـان يجْلــو أوّلـَـكْ؟
في لمحـةِ العيون .. أو إطـراقها
منْ يسبر العينيـن حِسّـاً أوّلــَك..
شوطٌ من الإبحـار في أحـداقِهـا
حتّى شفار الهدبِ .. ألـقتْ وَشلَكْ
أسنّةُ الـرّمشيـن صانتْ مُلكَـها
واللحـظُ يرمـي ..فامتلِكْها دُولَـكْ
بُــحْ أنتَ ..لُــمْ..!
ما كُنـتُ يومـاً عـاذِلاً
أخْشـى من العتـابِ يُجــريْ مُـقَلَــكْ
لــئـنْ تردّوا في الهـوى ..سلـَكتـُها
معـارجاً .. كيْ أرتقيها نُــــزُلَـــكْ
يا قهوتـي ! والـزّعفرانُ عطـرُهـا
وإنّ منْ مِزاجِها قــُـرُنْفــلَكْ
في حلكة الليل المسجّى بالجـوى
وشّيْتَهــا جُـلّ الأمانـي حُللَـكْ
كـمْ صفحـةٍ تُطـوى ..فأكـرمْ مُصفِحـاً
شـيءٌ من المعـروفِ يمـحو زلَـلكْ
صنْ ودَّ قلـبٍ بات من عسْف الدّنــا ..
في عـُـزلــةٍ .. لكنّــهُ ما اعْـتزلـكْ