جاء الشتاء ودمعه بمرارة الأخبارِ
كشفَ الجراح بدمعةٍ لتهزّني أسراري
فبدا الحنين بمرهِ ينثال من أوتاري
ويعيدني لمدينتي بطريقه الدوَّارِ
فيطيح بي كفريسةٍ ويودّ ذوق مراري
فبدأت أنشدُ والجوى يجثو على قيثاري
(ما بالَ بحر الحزن يجري موجه لدياري
ما بالهُ يعلو هنا يرنو لهدم جداري
يجتاحني .. فَرِحًا بدا بمهمةِ الإبحارِ
ذاك الحنين وسحره وعذابه المتجاري
دوما لقلبي يعتلي حتى نسيت مداري
يا للحنين وبحره ومرارة الأخبار)