وداعا ً يا ضيا عيني وداعا
صروفُ الدّهر ِ أعيتْ لي رشادي ونارُ البعد ِ أجّتْ في فؤادي أسلّم ُ للزمان ِ قياد َ أمري بلا حرج ٍ ، فقد طالَ التمادي وداعا ً يا مليكة َ كلّ ِ أمري وداع َ مسافر ٍ من غير ِ زاد ِ وداعا ً قلت ُ !! ، لو يعيا لساني ولم ينطق ْ بما يدمي فؤادي وداعي ، لا أطيق ُ له سماعا ويشهدُ خالقي أني لصادي يطولُ فراقنا من غير ِ يأس ٍ فإنْ ظنّوا بـأنـّا قد نسينا فقد وهموا ، فحبي في ازدياد ِ أصابرُ ما استطعتُ لك ِ البعادا خيالك ِ يا ( ندى ) في كلّ ِ نادي يزيد ُ الهمُّ أيامي مَـلالا وليلي طالَ ، لا ألقى وسادي فإنْ أغفو ، على التذكار ِ أغفو وإنْ أصحو ، فذكرك ِ لي ينادي فقدت ُ سعادة َ الأيام ِ لمّا إذا حلّ القضاء ُ بأرض ِ قوم ٍ فكلُّ وسيلة ٍ ليست بزاد ِ سلاما ً يا ضيا عيني سلاما فإن غبت ِ ، فهذا الحبُّ زادي ولا أرجو من المولى تعالى سوى لقياك ِ في يوم ِ المعاد ِ
أبو مأمون