وداعًا أيَا واحتي من جديدْ
وداعًا وداعًا رفاق القصيدْ
فكونوا كما رُمتكمْ دائمًا
لسانًا جميلا ورأيًا سديدْ
سأمضي بعيدًا وفي خاطري
خيالاً لعذبٍ و نخلٍ نضيدْ
وأرنو على البعد من ربوةٍ
إليكمْ وأهفو لكم من بعيدْ
سأمضي بعزمٍ إلى غايتي
وأسعى بجدٍ إلى ما أريدْ
وإحدى يديَّ بها ريشةٌ
تخطُّ قصائد شعرٍ رشيدْ
تغرِّده الطيرُ فوق الغصونِ
وتشدو به الخيلُ في كل بيدْ
وأحمل في أختها ثائرًا
سلاحًا به عن بلادي أذودْ
فيا إخوةَ الضاد أنتمْ لها
حماةٌ وأنتم رفاقي جنودْ
فصونوا لها دائما عهدها
وعهدي بكم تحفظون العهودْ
وان قصائدنا في غدٍ
رسائلُ جدٍّ يعيها حفيدْ
وعلَّ يفاخرُ أحفادُنا
بخيرٍ وبرٍّ لشعرِ الجدودْ
وداعًا " سميرُ " وياليتهمْ
وعَوا شعرَكم يا حفيدَ الرشيدْ
وإنَّك نعم السفيرُ الذي
يسافر بالشِّعر عبر العقودْ
أبي أو أخي حان وقت الوداعِ
وعلَّ أبي نلتقي منْ جديدْ
ان شاء الله
وفي أمان الله
.........
أستودعكم الله اخواني واخواتي الكرام في سفري هذا عنكم وقد يطول غيابي فرأيت أن أهديكم هذه الأبيات ونظمتها في سرعة فلا تعدوها عليّ شعرا انما فقط هي رسالة بر ومودة وخير ووصية بالشعر خاصة والحرف عامة ..
وليسامحني كل من قد أكون أسأت اليه في يوم.. واطيب خاطر الجميع من قلبي
وليتسع صدر من قد اكون ضايقته يوما لابي الحسين ويعلم اني قد قصدت الله وحده في كلامي ..
واعلموا اخوتي انكم سفراء للضاد في عقود وعقود بحول الله وفضله
-أعزكم الله وأعزها -فكونوا دائما فخرا لها واجعلوها دوما تفتخر بكم وبحسن كلامكم وطيب شعركم ونثركم ولرُبَّ قولة يضحي بها قائلها خير من ان تورثه حزنا وهما وغما ..وأوصيكم ونفسي بتقوى الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لا إله إلا الله