مِـيـــلادُهُ كـــانَ للإِنْـسَـــانِ مِــيـــلادا
فكيفَ لا أُشْـــعِــــلُ الأَزْمَــانَ أَعْـيَـادا
وكيفَ لا أَعْـصــرُ الإِحْـسَـاسَ أُغْـنِـيَـةً
وأَزْدَجـيـــهـا لهُ لَحْـنَـــاً وإِنْـشَــــــــادا
يا قِـبْــلَـةَ الحُـبِّ في الـدُّنْـيــا وقُـبْـلَـتَهُ
إليكَ وجَّـهْــتُ جُــوعَ الـحُـبِّ نَـشَّــــادا
مِنْ أوَّلِ " اقْرَأْ " إلى إِتْــمـامِ نِـعْـمَـتِهِ
وأنتَ تَصْــقُـــلُ أرْوَاحـــاً وأجْـسَــــادا
وفي سبيل الضُّحىٰ كم جُدتَ تَضْحِيَةً
فكنتَ أكــرمَ مَـن ضَـحّـى ومَـنْ جـادا
العــالَـمِـيَّــةُ ... أنتَ العــالَـمِـيَّــــةُ في
مَشْــرُوعِ ربِّ الورىٰ ما حِدتَ أو حادا
وافيتَ بالوَحْــيِ دُسْـتُــوراً وَفَــيْــتَ بِهِ
فكُنْتَ لِلظُّــــلْمِ والظُّــــلَّامِ مِــرْصَـــادا
نِعْـــمَ المُرَبِّي الَّذي مـــا مِثْــلُهُ أَحَــــدٌ
بِهِ غَـــدَا باعِــثَـــاً مَــنْ كَــــــــانَ وَآَّدا
وَطِـئْـتَـها وهيَ تكْــبُـو في ضَــلالَـتِها
فَـرُضْــتَــها فَسَــمَتْ هَــدْيَاً وإِرْشـادا
سَـلُّـوا السُّيُوفَ . سَلَلْتَ الحُبَّ مُقْتَدِرَاً
صَــيَّـــرْتَ أَنْــفُــسَـهُـمْ لِلْحُبِّ أَغْـمَـادا
ولمْ تُحـــارِبْ سِوَىٰ مَنْ هَبَّ مُـعْــتَـدِيَاً
فَكُنْتَ أَشْـــرَفَ مَـنْ وَالَىٰ وَمَنْ عَــادى
أَتَاكَ يَسْتَــأْذِنُ اسْتِئصَالَ شَــأْفَـتِـهِـم
فَقُلْتَ : لا .. عَلَّ في الأَصْلَابِ عُـبَّــادا
( فالأخْشَبَينِ ) وكُلُّ الأرضِ في عَجَبٍ
مِنْ رَحْـمَــةٍ فيكَ مِنْ حلْــمٍ لَكَ انْقـــادا
أَعَـدَّكَ اللهُ فُــــلْــكَــاً لِلـــنَّـــجَـــاةِ فَـلَم
تَبْخَلْ بِإِنْــجَـائِنـا جَــمْــعَــاً وَأَفْــــرادا
في يَوْمِ مِيــلَادِهِ إِنْ تَفْــــرَحُــــوا فَـأَنَا
في كُــلِّ يَوْمٍ أُغَــنِّـــيْ فــيــــهِ مِـيـلادا
عَـلَـيهِ دومــاً صـــــلَاةُ اللهِ أَرْفَــعُـــهــا
والحَمْــدُ للهِ .... وجْـــدَاناً وَإِيْــجَـــادا
لا يُعْجِزُ " الضَّادَ " إلَّا وَصْـفُ سَيِّدِهِ
" مُـحَـمَّــدٍ " ولهٰذا نَعْــذُرُ " الضَّادا"
سامي أحمد الأشول
٢٨ - ٢٩ ديسمبر ٢٠١٥م