كُلُّ الجَمَالِ زَائِلٌ
إِلا جَمَالَ الأَدَبِ
كُنْ فِي الحَيَاةِ سَامِيًا
وَكُنْ صَدِيقَ الكُتُبِ
كَمْ مِنْ صَدِيقٍ قَدْ مَضَى
وَلَّى بُعَيْدَالأَرَبِ
إِلا كِتَابًا مُخْلِصًا
يُعْطِي بِدُونِ الطَّلَبِ
إِنَّ الكِتَابَ نَاصِعٌ
كَالثَّلْجِ فَوْقَ السُّحُبِ
يُحْذِيكَ عِلْمًا نْافِعًا
مِنْ غَيْرِ شَكْوَى التَّعَبِ
يُعْطِيكَ دُونَ مِنَّةٍ
فِي رِقَّةٍ كَالرُّطَبِ
العِلْمُ فِيهِ رٓاسِخٌ
كٓالنَّقْشِ فٓوقَ الخَشَبِ
عَجِبْتُ مِنْ كُلِّ الذِّي
يَرْمِيهِ فَوْقَ اللَّهَبِ
إِنَّ الوَفَاءَ مَعْدَنٌ
مُرَصَّعٌ بِالذَّهَبِ
مٓنْ لِلوَفَاءِ حٓافِظٌ
طَبْعُ الوَفَا فِي الكُتُبِ
محمد سمير السحار
6 / 1 / 2016