بسم الله الرحمن الرحيم
ألَقُ الفضيلة
د. ضياء الدين الجماس
ألَقُ الفَضيلَةِ شُعْلَةٌ بظلامِ = فَتَحَتْ بَصائِرَ مؤمنينَ كِرَامِ
نورٌ كضوءِ الشمسِ يدْخُلُ في الجوى = كالبَرْقِ يوقدُ جَذْوَةَ الإلهامِ
فَضْلٌ من الله الكريم ينالُهُ = قلبٌ سعيدٌ هامَ بالعَلّامِ
يؤتيه حكمتَهُ تنير دروبَهُ = ليسيرَ فيها سالكاً بسَلامِ
أخْلاقُه خُلُقُ الكتابِ مُطَهرٌ = فتراهُ نبراسَ الهدى لأنامِ
لا غلَّ لا أحقادَ تنهشُ جَوْفَهُ= والقلبُ خالٍ منْ لظى الأسقامِ
جودٌ بلا سَرَفٍ ولا قَتَرٍ به = وطعامُهُ حلٌّ بدونِ حَرامِ
يا طيبَ مَعْشَرِه إذا عاشرته=بلسانه تجري عُطورُ الشامِ
نفَحَاتُ ذكرِ اللهِ تَعْصِفُ قلبَه = فَيَطيرُ في فرحٍ كسِرْبِ حَـمَام
يدنو من الله العظيم بعرشِهِ = فالعلمُ يعلو رتبة بكرام
إنَّ الوسيلة والفضيلة مِنْحَةٌ = لمحمدٍ تؤتى كخيرِ مقامِ
مَعَهَا الشّفاعة للورى فيمن عصى = هو سيّد الكونين والأعلامِ
الفضيلة نور الله في قلب عبده المؤمن يوقد فيه العلم والحكمة فيفضل غيره من الناس غير المؤمنين
بهذا النور يرى الحقائق فيسير على الصراط المستقيم متقرباً إلى ربه مستزيداً من نوره فهو في فضل وزيادة مستمرة علماً وحكمة وأخلاقاً.