دعوني أتكلم مع نفسي وفقا لما قالته الساخرة السقراطية الخــالة " دوف " بعد ان فشلت فشلا ذريعا في تسجيل ابنة اختها في المدرسة ..حيث قالت ذات سخرة :
لا يمكن أن تكون وحيداً... وأنت مصاب بالفصام !!
- بيعت لوحة ( المعتوه الهولندي ) فان جوخ – زهرة عباد الشمس - بـ 70 مليون دولار . فالذي رسمها أي جوخ كان معتوها لأنه مات فقيرا والذي اشتراها كان أكثر بلها وحمقا وجنونا ممن رسمها لانه كان يستطيع أن يشتري الصحراء الكبرى بنصف المبلغ ويزرعها عباد شمس وتمر هندي وقمر الدين ..!!
- يقوم بوش الآن برحلات مكوكية للولايات الخمسين لجمع تبرعات من مؤيديه تصل لـ 200 مليون دولار استعدادا لخوض حملته الإنتخابية على الرئاسة لعام 2004. وهنا نرى أحمقا آخرا حيث أنه سيبدد 200 مليونا من الدولارات كي يتمتع بالسكنى لاربعة سنين إضافية في البيت الأبيض .. فلو كان حكيما لأخذ الـ 200 مليون دولار ووضعها في جيبه ( ورسب ) في امتحان الرئاسة بدون أن ينفق دولارا واحدا على دعايته .. وله أسوة بالعقيد الذي يسكن في خيمة ومن حوله أربعة إناث من حرسه من يراهن يزهد بالنساء وينسى هرموناته الذكورية ..
- بيع اللاعب ديفيد بكهام لريال مدريد مقابل 30 مليون دولار وفي المقابل سيتقاضى اللاعب راتبا سنويا مقدارة 6 مليون دولارا أي نصف مليون دولارا عند مطلع كل هلال .. وهنا نضع أيدينا على كثير من الحمقى .. فأولهم المبتاع أي ريال مدريد لانه يشتري سمك في ماء والأعمار بيد الله .. والثاني هو ديفيد بيكهام لأنه لو باع ( نفسه ) للهلال السعودي لحاز على التابعية السعودية وعقد أكثر دسامة ووسامة , وفقع مرارة سعيد العويران ..
وماجد عبد الله ..مع أن الأخير قد حصل على الحذاء الذهبي والكرة الذهبية وطقم الاسنان البرونزي !!
اما المغفل الثالث فهو توفيـق الحكــيم الذي أخذ يهز ( دماغه ) طيلة 50 عاما ومات فقيرا هو و (حماره ) بينما لو نزل بمستوى الهز " لوسطه " تيمنا بفيفي عبده أو لو هبطَ اكثر انحدارا في هزه ووصل لدرحة لاعب كرة لما مات حماره والشعير على بعد مرمى حجر منه !
- يقال بأن فرق غنائية وموسيقية أمريكية تتردد على العراق بغرض إحياء حفلات فنية صاخبة للترفيه عن الجنود الامريكيين في العراق .. ولستُ ادري ما الداعي لهذا الحمق والجنون ..فما حاجة هؤلاء الجنود المرفهين اصلا للترفيه إن علمنا بأن 25% من القوات الامريكية والبريطانية هن من المجندات اللائي حسنهن يفرج الكرب , ويقذف بشجاعة أشجع الفرسان من القلب .. !! فهل كثرة قتلهم للعراقيين العزَّل اليومية كان بداعي شعورهم " بالملل" ؟!! ثم لست أدري لماذا يُقتلُ العراقيون بينما خلال 21 يوما من حرب ( تحرير ) العراق من أهلها كانت كل خسائر امريكا بنيران صديقة حنونة ودودة .. وقبل ان أترك هذه النقطة ..هل لا زالت آيات الله العظمى وحججه في الجنوب العراقي يعتبرون أمريكا حليفة لهم ؟؟؟!! وما هو رايهم بأهل السُّـنة الذين يمرمغون بذقن امريكا في التراب الآن ؟؟؟!!
- ..كان لرجل ثري خمسة أولاد .. وفجأة قال احد ابنائه شعرا .. فأوصى له والده
في الوصية بنصف ماله والنصف الآخر قسَّمه بين أولاده الأربعة .. وهنا نضع أيدينا على أحمق من نوع جديد ألا وهو كاتب العدل الذي كتب الوصية حيث جاء في حيثياتها ( لقد ترك أبوكم نصف ماله لابنه الشاعر لان الشعراء يعيشون مجانينا ويموتون فقراء ) !! فطالما علم الوالد مسبقا بأن ابنه " الشــاعر " سيموت فقيرا فلماذا حرم ابنائه الاربعة من أموال ستُبدد هباءً من شاعر مجنون .
- وقال إيليا ابي ماضي لحبيبته ..
أي شئ في العيد اهدي إليكِ
............. يا ملاكي؟ وكل شئ لديكِ ..
أسوارا أم دملجا من نضار؟
................ لا أحب القيود في معصميكِ
أم خمورا ؟ وليس في الأرض خمرُ
.............. كالتي تسكبين من لحظيكِ
أم ورودا ؟ والورد أجمله عندي
.................. الذي قد نشقت من خديكِ
أم عقيقا كمهجتي يتلظى
.................. والعقيقُ الثمين في شفتيكِ
ليس عندي شئ أعزُّ من الروح
............. وروحي مرهونة في يديكِ
فانظروا بربكم لحمق الشاعر والمحبوية .. فحمق المحبوبة أنها شكرته مع أنه لم يقدم لها في عيدها أي شئ فقد ذكر الدملج والورود والخمور والعقيق والأساور والنضار .. وفي النهاية لم " تقبض " المحبوبة أي شئ , لم تكن هذا الحبيبة الحمقاء أكثر حمقا من حبيبها الشاعر حيث مات فقيرا بينما سطى على قصيدته الفنان العراقي ناظم الغزالي واخذ يردد على مدى ثلاثة عقود ..
اي شئ في العيد اهدي إليكِ يا ملاكي ... فكوَّن ثروة لا باس بها من وراء حماقة شاعر ثم ختمها ناظم الغزالي بقوله .. حيَّك بابا حيَّك .. الف رحمة على بيَّك !..
- وفي الختام .. وطالما نحن في ذكر الحمقي فلعلي اختم بصاحبتنا التي زارها أخوها بعد غياب طويل .. حيث دخل عليها بدون أي هدية فقال ..
وانا قادم إليكِ عرجت إلى السوق فوجدت تفاحا جميل المنظر ولكني لم اشتري لأنه كان غاليا .. ثم رأيت برتقالا منظره يشرح النفس ولم اشتري لغلاء ثمنه .. ثم رأيت جزرا لونه أصفر يميل للحمرة فهممتُ أن اشتري كيلتين أو ثلاثة ولكنه كان غاليا ..فكم كنتُ اتمنى لو أن تلكَ الفاكهة كانت رخيصة لاشتريت ثلاثة كيلو تفاح اربعة كيلو برتقال وخمسة كيلو جزر .. فقاطعته أخته قائلة .. ولمَ كل هذه الكلفة والعناء يا اخي .. فقال لها .. لا ليس هناك من كلفة ولكني لم اشأ ان يظن أولادكَ بأن أولادكَ بأن خالهم بخيلا ..!!
ويسالوني .. ألا زلت تشعر بالوحدة !!
وقلت لابني الاكبر محمد .. ما رأيكَ بامتثال العرب للقرارات الدولية فقال لي : أمهلني يا ابتِ عشر دقائق ..فعاد لي بهذا الرسم الكاريكاتوري الماثل أمامكم
..
وعطــر الله أنفاســكم !
جمال حمدان