" مفعولاتُ " المظلومةُ في العَروض
مفعولات المتكونة من سبب + سبب + وتد مفروق هي إحدى تفعيلات الشعر العربي , وجاءت في دائرة المشتبه فقط من دوائر الفراهيدي والتي أساسها
بحر السريع العروضي حيث تظهر في نهاية التشكيل :
مستفعلن مستفعلن مفعولات
ثم في بحر المنسرح في وسطه:
مستفعلن مفعولات مستفعلن
ثم في بحر المقتضب في بدايته:
مفعولات مستفعلن مستفعلن
ولأن مفعولات تفعيلة سباعية , وماورد في التفعيلات السباعية هو :
مفاعيلن
متفاعلن
مفاعلتن
مستفعلن / مستفع لن
فاعلاتن / فاع لاتن
أما مفعولات فهي لا احتمال ثان لها لأن الوتد المفروق جاء في نهاية التفعيلة.
كما أن ( مفاعيلن , مفاعلتن ) لا احتمال ثاني لها لكونها تبدأ بوتد مجموع.
أما التفعيلات الخماسية فهي :
فعولن
فاعلن
فاع لن ( أنا أضفتها ) أسوة بقريباتها ( مستفعلن , فاعلاتن ) أما فعولن فهي حالها كما هو حال قريباتها ( مفاعيلن , مفاعلتن )
وسأدرس إمكانية ظهور ( متفاع لن ) إن ظهرت الحاجة لها للتدوير مستقبلا.
ونلاحظ أن التفعيلات السباعية جاءت وفق صيغتين في الشعر والعروض وهي:
الصيغة الأولى تفعيلة سباعية تتكرر 3 مرات
مفاعيلن مفاعيلن مفاعلن
مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن
متفاعلن متفاعلن متفاعلن
مستفعلن مستفعلن مستفعلن
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
فاعلاتنُ فاعلاتنُ فاعلاتنُ ( مهمل )
وفي الصيغة الثانية جاءت وفق تشكيلة ( تفعيلة سباعية + تفعيلة خماسية )
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن
وبحران آخران مهملان هما :
مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن
فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
وأوردت احتمالا كما في الدائرة السابعة:
مفاعلتن فعولن مفاعلتن فعولن
وورد فيها أيضا :
متفاعلن فاعلن متفاعلن فاعلن
إضافة لأوزان أخرى تعتمد على دوران الأسباب والأوتاد. حيث أن التشكيل لهذه الصيغة يحتمل أن يكون :
( تفعيلة سباعية + تفعيلة خماسية ) أو ( تفعيلة خماسية + تفعيلة سباعية )
ولنتوقف عند الصيغة الأولى ونتساءل لماذا لم تأتِ مفعولات بوزن مكرر كما هو حال شقيقاتها التفعيلات السباعية , أي أن تكون :
مفعولات مفعولات مفعولات
وإن أردنا التأكد من سلامة الطرح فيجب أن يدور هذا البحر في دائرة عروضية,
ولو أجرينا ذلك سيكون الناتج كما يلي :
مفعولات مفعولات مفعولات
فاع لاتن فاع لاتن فاع لاتن
مستفع لن مستفع لن مستفع لن
أي أن الدائرة ستتضمن 3 بحور كما هو حال شقيقاتها.
وواضح فيها بحران متداولان في الشعر العربي وهما الرجز والرمل لكنهما بأوتاد مجموعة وهنا أوتاد مفروقة ... لكن في الحالتين لا يظهر فرق في اللفظ أما الزحافات فيراعي فيها نوع الأوتاد , حيث لا يجوز فيهما ما يجوز في البحرين المتداولين.
أما مفعولات مفعولات مفعولات
فسنضع ( العروض والضرب ) تحت نفس العملية الجراحية التي أجراها الفراهيدي في بحر السريع لتصبح:
مفعولات مفعولات فاعلن
ومفعولات يمكن أن تزاحف لتصبح ( فعولات , مفعلات )
ثم نأتي للصيغة الثانية وهي أن تأتي ضمن نسق سباعية + خماسية
مفعولات فاعلن فقط لأنه لا يجوز استخدام ( فعولن ) هنا
مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن
مفاعيلن فاع لن مفاعيلن فاع لن
فاعلن مفعولات فاعلن مفعولات
فاع لن مفاعيلن فاع لن مفاعيلن ( نظمت أنا عليه قصيدة لست للفراهيدي معارضا)
مستفع لن فعولن مستفع لن فعولن ( نظم عليه الأخ محمد السحّار )
مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن
وهذه هي الدائرة السادسة التي طرحتها أنا منذ سنوات وعدنا للنقاش حولها الآن.
هذا فقط للتأكيد على أن ما نتج من بحور نظم على أحدها الأخ محمد السحّار ونظمت أنا أيضا على بحر منها لم تأت من فراغ وإنما من افتراض استخدام خلية شعرية تتكون من تفعيلة سباعية وتفعيلة خماسية ( مفعولات + فاعلن ) أسوة ببناء بعض دوائر العروض الفراهيدية.