لقاء ودي بيني وبيني / شعر اشرف حشيش
(بحر الطويل)
تقولُ جَعَلْتَ الشعرَ شَوْكَا وَحَنْظَلا أَمَاْ كَانَ وَرْدُ الصُّبحِ أبْهى وأجْمَلا بِربِكَ أثخنْتَ الحروفَ ولمْ تَزلْ على كلّ غصنٍ بالدّموعِ مُبللا حَرَقْتَ سِنِيَّ العُمْرِ أضْرَمْتَ حَقْلَهَاْ نَشَدْتُكَ يَا مَجْنونُ أنْ تَتَمَهَّلا تسيرُ وراء الركبِ والناسُ أقبلوا فهل كنتَ مثلَ الناسِ في الصَّفِ مُقْبِلا؟! خَلَوْتَ وحيدا.. ترقبُ النجمَ ساهرا وتبقى وحيدا.. حينما النجمُ قد خلا فما أنتَ في الأشعارِ( درويشَ )عصرِه وما كنتَ في ذاك الزمانِ (المهلهلا) إذا ما اكتشفتَ اليوم نفسَك ربما وجدتُكَ في سوق الصغارةِ مُهْمَلا كلامُك كالسكينِ في الظهرِ غادرٌ وما كان نُصْحا..أنْ أعيشَ مُضللا أنا يا صديقي من بلادٍ صغيرُها بأمراسِ أوجاعٍ تراه مُكبّلا مُطاردُ حُزنٍ في ديارِ جدودهِ وما عاش كالأطفالِ يوما مُدَللا فجرافةُ الإعدامِ في كلّ بقعةٍ تُطاردُ زيتونَ البلادِ لتقتلا ودبابةٌ سوداءُ تجتاحُ شارعا ويمنعُ قطعانُ الظلامِ التَجَوُّلا فما رُمْتُ شأنا في الأنامِ ولا أنا إلى قمّةِ الخذلانِ أمضي مُعجّلا وحسبي بحبِّ اللهِ في ظلِّ مبدأٍ وعنْ قمّةِ الأخلاقِ لنْ أترجّلا