ويسلمُ السَّلمانُ!
بمناسبة حديث الملك سبلمان عن التظلم ورفعها إليه حتى لو كان الظالم قريبه أو ابنه أو حفيده، فإنه سينتصف للمظلوم!!
سَلِمَ اللِّسانُ ويَسْلمُ السَّلمانُ
لا فُضَّ فوكَ وقائمٌ وبَنانُ
***
يا ذا البَّجادَةِ والحَصافةِ والنُّهى
يجلو على لُغةِ البَيانِ لِسانُ
***
لَكأنَّكَ التّاريخََ يروي صَفْحةً
بيضاءَ في عدْلٍ بهِ العمرانُ
***
ما ذلكَ التّاجُ الذي تزهو بِهِ
فأضاءَ في زمنِ الدُّجى القمرانُ
***
تَيْهاً فإنَّكَ للمُلوكِ رسالةٌ
تتلو على زهوٍ بها الرُّكبانُ
***
سبقاً إلى نبعِ المكارمِ فاصطفى
طيبَ المناقبِ ما اقتفى الإنْسانُ
***
يا أيُّها الملِكُ الأرومُ لِمجدِهِ
يروي إلى دوحِ الجذورِ بيانُ
***
سُقياً لعهدِكَ أنْ تقومَ ريادَةٌ
والقلبُ ما اتَّسعَ المدى الخَفَقانُ
***
مَلِكٌ تحلّى بالمكارمِ شيمةً
ألاّ يُضامَ بساحِهِ إنْسانُ
***
سَيْفٌ تعلّى بالنَّجادَةِ للسُّها
وتسابقتْ لندائِهِ الفُرْسانُ
***
يا أيُّها الملكُ الأَشمُّ أَرومةً
فتنسَّمتْ أرواحَها العيدانُ
***
يا أيُّها الملكُ الأَشمُّ عَرِينُهُ
عِرنينُ أُسْدٍ جحفلٌ وسِنانُ
***
لَمّا نزلتَ على الكريهةِ مُقبِلاً
أَسدٌ يصولُ فتَسْتَفي الذُّؤبانُ
***
النَّقْعُ فوقَهُمُ كَثيبُ عَجاجَةٍ
هلاّ استفاقتْ بِوَهمِها طَهرانُ
***
كالسَّيلِ يُردي ما انْبَرى للقائِهِ
لكأنَّكَ الإعصارُ والطّوفانُُ
***
لمّا عَصفْتَ على الأراقمِ حازماً
ألوى فأقعى جُحْرَهُ الثُّعبانُ
***
لا تحسبوا صمتَ الأُسودِ دَجانَةً
الفِعْلُ يَسبقُ للوغى العُنوانُ
***
يا خادمَ الحَرَميْنِ مِثْلُكَ أنْ يُرى
بينَ النُّجومِ بِشْبْلِهِ عَدْنانُ
***
عَجَمَ الأسنَّةَ في كِنانةِ نَسْلِهِ
والفُرْسَ ما حصدَ الدُّجى قَحطانُ
***
كُفّوا مكائدَكُمْ بِسنَّةِ أَحمدٍ
ماذا وإلاّ أنْ يفي البُركانُ
***
كمْ قدْ نَجلتُمْ يا بُغاةُ نفوسَنا
إسلامَ ما اشتَعلتْ بنا إيرانُ
***
يا مَنْ تأوَّلٍتُمْ سفاهَةَ قَوْلَةٍ
بَرِئَ الرَّسولُ بما أتى الهَذَيانُ
***
الصَّحْبُ سادَتُنا وآلُ نَبِيُّنا
صِدقاً تنزَّلَ بالهُدى القرآنُ
***
يا منْ تأليتُمْ ظلامَ مَقولَةٍ
النّارُُ يقضاها بكُمْ وجِنانُ
***
سلمانُ ما حَفَدَ الصّحابةُُ عُصْبَةً
يُرْمى بِها عينَ العمى الشَّيطانُ
***
عدلٌ تؤمُّّ على البلادِ وفودُهُ
فاختالَ في عقدِ الزَّمانِ جُمانُ