يقاسمـُني قلبي نوىً ويبادلُ *** فما خطْبهُ إذْ قام فيّﹶ يسائلُ
رأؘيـْتُ مطايـؘا الشّوق فيه مراكبـًا *** بعقل مشوقٍ بالمواجعﹺ آهلُ
ومنْ ذا سينْجو إنْ تقصّد أبْحرا ***وليْس لها دونﹺ الصّبابةؚ ساحلُ
فمالي بدرْبٍ ينْحرُ النّفْسؘ طـؙولها ***وقدْ تخلـؙق الأعْذارؘ منـّا عواذلُ
ولوْ أنّ عبْدا يتـّقي بغْض شانئٍ *** لصاحؘ بهﹺ منْ جانبﹺ الغيظﹺ ثاكلُ
فهلْ ياتـُرى يخْبو منؘ القلْب لاعجٌ ***وينْعى لقوْلﹺ النـّاقمين مجاملُ
وما العمْر للإنسان إلا مواكبٌ ***تساقُ إلى صرْح الرّدى ومراحلُ
وقدْ تدركُ الغاياتُ نصْرا مؤزرًا ***وتـُجْلى بسيْف الحزْم عنْها غوائلُ
شربْنا على فقْد الأحبّةﹺ علْقمـًا *** ولمْ يعدْ للأفْراح فينا منازلُ
فيا منْ تعزّيني كفاكﹶ تهكّما *** إذا لمْ تطبْ نفْسا فما أنْت فاعلُ
بدارٍ شهدْنا عذْبها وعذابها **** نتبـّرُ صرْح الخلْد والفكْر غافلُ
ولو أنّ فرْدا للذّل ابْتاع عرْضه ***فلا خيْر في عيْشٍ تردْه الأسافل
ولوْ أنّ عزّ المرْء آفلؘ نجْمهُ *** ترامتْ حواليْه تباعـًا قلاقلُ
تـُنازعُ شلْوﹶ الطـّهْر فيه معايبُ ***كأمْثال منْشارٍ برأْسكؘ نازلُ
تياسرْنؘ باللّمْز المهينﹺ عرْضه ***كصيْدٍ بأنْياب السّباع يـُتآكلُ
فباعدْ عنﹺ الأجْهال سرّك صاحبي ***وعشْ بالورى جلْدا وبـﹺرّك واصلُ
ولا تبْتغي من ثغْر دهْرك مبْسمـًا *** فما كلّ ودٍّ منْ وصالكﹶ نائلُ
فكمْ منْ مدى جابتْ فلولؘ قرائحي ***وما نلْتُ ما نالتْ كفخْرٍ فطاحل ُ
ولسْتُ سوى نزْفٍ يئنّ مشاعرا ***وفيضا منﹶ الأشْواقﹺ ممـّا أصاولُ
دعانا إلى نبْذ التـّناحرﹺ واعظٌ ***وداعٍ منؘ الإسلام للصّفْحﹺ حامل
كتابٌ تناهتْ بالمكارم آيهُ *** وهل بعد نور الشّمس تبْقى دلائلُ
ويعْرض بالقرآن للْعقل ساطعـًا *** فيعْجز عنْ إدْراكها ويجادل
وما الشعر للإنسان إلاّ ألـْسنٌ *** تترْجم ما الأنفاس تخْفي , نواهل ٌ
سأبْقى بكفّ النّظم أمْسح دمْعتي *** وما صدّني عنْ وجْهتي قطّ حائلُ