كلّما قصفت إسرائيل بلاده يحتفظ لنفسه بحق الرد , فجاءت هذه الهزلية
توغلي توغّلا محدودا / بحر الرجز
--------------
شعر: أشرف حشيش
--------------
توغّلي توغّلا محدودا ... أو شاملا أو سافرا مقصودا
توغّلي من أخمصي لقمّتي ... ومارسي هجومَك المعهودا
وسدّدي بغمزة جوّيّةٍ ... في خافقي الصاروخَ والعنقودا
صولي ببرّي وامتطي بحري هوىً ... ما كان في ديني الهوى موصودا
يا كُحْلَ عيني صوّبي أنظارنا ... حتى نرى فيكِ العيونَ السّودا
يا طفلةً محسودةً قد ضرَّهم ... أن صار عشقي بينهمْ محسودا
يا بنت عِزْرا ما لِعِزرا عندنا... ... منكم تعلّمْنا الوفا والجودا
طَعْمُ الحنانِ سُكّرٌ في ريقكِم ... قد كان مُرّا عندنا... مفقودا
مَنْ ينكر الإحسان منّا.. سمْتُهُ ... تحت الثرى في بطنها موءودا
ذاك الذي سكّينُه قد جَرّحتْ ... أخرجته من رحمتي مطرودا
شتتُّهم في الهند يا محبوبتي ... شتتهم في الصين في برمودا
أمهرتُ أرض الشام حتى تحفري ... بالحب في وجدانها أخدودا
لو لم أذق شهد الشفاه من فمٍ ... معطّرٍ يرتّل (التِّلمودا)
ما همتُ حبّا في غرام دافئ ... أو كنتُ رسّاما بقلبيْ (هودا)
لولا الهوى المباح فيما بيننا ... ما ظلّ مثلي حاكما موجودا