مازلت أتمعن في هذا البحر و ما فيه من أسرار ... فقد أقفلت جميع جهاته بروائع الحكم و الأقوال المأثورة ...
واخترت هذا البيت لما فيه من حكمة بليغة :
ومن طلـب الـلآلئ من رمــال
سـيقضى عمــره بين الرفــــاة
قول مأثور ... بالرغم من أنه جاء متعلقا بالبحر , لكنه معبرٌ في كل مكان ... بالرغم من أن اللآلئ تنتج من ذرات رمل ,
لكنها هنا جاءت ترميزا آخر ... كمن يبني قصر أحلامه من رمل الشاطئ , ويبحث في الرمل بحثا عن اللآلئ ظنا منه أنه سيجدها في أحضان الرمل,
لا في أحضان المحار في أعماق البحار ... وسيبقى يقضي عمره هكذا ... حتى الممات.
أما هنا :
وفـي عمقي الــلآلئ دون قيــد
ســأمنحها لمن يرجــو زكـاتي
فاللآلئ أخذت معنى آخر ... فهو يعني بها الحب والعطاء والحنان ... وشتان بين لآلئ شاطئ البحر ( الوهمية ) ولآلي القلب المحب.
أجدت وأحسنت الشعر والمشاعر والحكم.
بارك الله فيك
تحياتي وتقديري