لَا تَحْسَبَنَّ الفُؤادَ ذَابَ أَسَى أَوْ أَنَّهُ مِنْ فِرَاقِكَ ابْتَأَسَا
وَ لَمْ يَزَلْ بَعْدَ مَا فَعَلْتَ بِهِ يَقُولُ رَغْمَ الشَّتَاتِ عَلَّ عَسَى
لَكِنَّهُ حِينَ خَابَ مَقْصِدُهُ وَ لَمْ يَجِدْ فِيكَ طِيبَ مَا غَرَسَا
مَا عُدْتَ إِلَّا حِكَايَةً رَسَمَتْ عَلَى تَضَارِيسِ نَبْضِهِ اليَبَسَا
وَأَصْبَحَ اليَوْمَ لَا يَرَاكَ وَ لَا يَحْفَظُ مَا فِيْ أَنْفَاسِهِ حَبَسَا
فَامْضِ إِلَى مَا تَشَاءُ لَسْتَ سِوَى حُبّ عَلَا ثُمَّ عَادَ ، وَ انْتَكَسَا
لِأَنَّهُ مُذْ وَدَّعْتَهُ وَ مَضَى وَكَادَ يَلْقَى مِنْ هَجْرِكَ الهَوَسَا
أَطْلَقَ صَوبَ النِّسْيَانِ قَارِبَهُ وَهَا هُوَ الآنَ فِيْ الضُّلُوعِ رَسَا !!