سلام الله وشكراً على العِظة. نحن لا نؤمن إلا بروح الأخوَّة والتشارك في الإيمان. القرآن هو كتاب موحى ومُنْزل وليس لنا فيه جِدال، فمعانيه تفوق ما يمكن أن نَصِل إليه، ولا نستطيع أن نأخذ بالمعنى الحَرْفيّ لها، أكان نحن أم أنتم؛ وقد شَرَحْت المعنى في سياق شِعْريّ ويبدو أنَّك تُخَطّئني وِفقاً لمفهومك له. النَّبي محمد صَلَّى الله عليه وسَلَّم كان يخاطبنا كَنَبيّ بحسَب مداركنا، والآية أنْزِلَت بِحسب سيق ما كان يَجْري في ذلك على بَعْضِ قومٍ.
ولِتكرار كلمة نور، في قصيدتي هَدَف هو الإنسياق إلى كل ما هو إيمانيٌّ طاهِر؛ فللإلهام دور ودينونتي هي بيد الله تعالى لا بيد بَشَر. فما كدتُ أبدأ بالنَّشر حتَّى وافيتموني برسائل تدينونني فيها بالتَّأفُّف! والدّين الصَّحيح لا يأمرنا إلا باستقْبال الضَّيف. كان محور كلامي بخصوص الشّعْر والدّفاع والرَّد على ما سألتموني إيَّاه.
لذلك قُلْتُ لك أننا نحتَرمكم ونحتَرِم رأيكم ونحتَرم منتداكم الذي يدعو إلى الحوار البَّنَّاء.
مُجَدَّاً شكري واحترامي لِحضرتكم مع وافِر الإمتنان.