|
مَا كانَ يُخفي - غَداةَ الحَرْثِ - مُنزلقَهْ![](clear.gif) |
يسْتَمْرأُ الَّلهْوَ ، يَجْري حاسِدًا طُرُقَهْ |
وَغيرُ مُكترثٍ إنْ شفَّهُ سَقمٌ![](clear.gif) |
أو راح يشتمُهُ مَنْ أدمنَ السَّرِقهْ |
وَيْلُمِّهِ، كيفَ يسْتخذي بلا سَغبٍ![](clear.gif) |
يَعُبُّ بالوهْمِ كأسًا نادبًا أرَقَهْ ؟ |
من يومِ أن صاحبَ الإنكارُ حائطَهُ![](clear.gif) |
يَدعو ثبورًا ، فما يدنو الحَيا عُنُقَهْ |
ميزانُه مائلٌ من فرط سَفسَطةٍ![](clear.gif) |
ودربُه موحشٌ ، أوَّاهُ يا خُلُقَه ! |
آذى القِصابَ ، قِبابُ الدَّمعِ تخبرُني![](clear.gif) |
أنَّ الذي خانَها لم يفقهِ العَلَقَةْ |
لم يروِ مَنطقَهُ إلا سَماسِرةٌ![](clear.gif) |
لم يغترفْ أدبًا ، لم يدْرِ مَن خَلَقهْ |
يُشاطرُ الجِنَّ آراءً ، فَيتبعُهُ![](clear.gif) |
زيفُ الأقاصيصِ مَسًّا ظلّ مُسْترقَهْ |
ويحَ الذي يمتطي الأهواءَ هَذْرمةً![](clear.gif) |
إذا بهِ ناشرٌ بعدَ القَذى قلقَهْ |
هوّنْ عليكَ فلا زالتْ حمائمُنا![](clear.gif) |
ملءَ الفضاءِ ، وما أخفى الهَنا طُرُقَهْ |
هوّنْ عليكَ ، فما الأرواحُ باليةٌ![](clear.gif) |
أو عَزفُ باليةٍ يهوى الصَّدى مِزقَهْ ! |
لا تُعْطِ للفكرِ كُمًّا خيطَ من سَفهٍ![](clear.gif) |
خالِ الوفاض ، إذا جَنَّ الدُّجى سرَقَهْ |
أدركْ معاني المواضي غِمْدَ روْنقها![](clear.gif) |
فلم تعد حوْمَةُ الفرسانِ مُختلقَةْ |
عساك تلثمُ من إيقاعها وَطنًا![](clear.gif) |
يوحي الحنانَ ، ويشفي نورُها حُرَقَهْ |
فقال : دعني ، غلوّي لستُ تاركهُ![](clear.gif) |
حتى ولو شِمْتُ عيْنَ النُّصحِ من وَرَقَةْ |
لا تُتْعبِ الحالَ في حَرْفٍ بلا شِفةٍ![](clear.gif) |
هذي نواتي مع الأشباهِ منفلِقَةْ ! |
وَقَدْ تَبَنَّيْتُ رأيًا سَالفًا بدَمي![](clear.gif) |
لمّا تبيَّنتُ أنَّ العذلَ قد سبَقَهْ ! |
فقلتُ ، واليأسُ أوهى النصْلَ موقدُهُ![](clear.gif) |
يا قومُ : وافقَ شَنٌّ في الأسى طبَقَهْ !! |