هُمْ يَظُنُّونَ أَنَّنِيْ حِينَ قُلْتُ قَدْ تَوَفَيتُ مِنْ جِرَاحِيْ كَذَبْتُ عِنْدَمَا شَاهَدُوا حَيَاتَيْ عَيَانًا وَكَأَنَّيْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِيْ بُعِثْتُ إِنْ أَكُنْ عُدْتُ لِلْحَيَاةِ كَمَا ظَنُّوا ... فَحَسْبِيْ ، أَرَحْتُهُمْ وَاسْتَرَحْتُ إنَّمَا يُبْصِرُونَ ظِلِّيْ عَلَى الأَرْضِ ... وَتَحْتَ الثَّرَى فُؤَادِيْ دَفَنْتُ لَا أَنَا عُدْتُ لِلْحَيَاةِ وَ لَا هُمْ صَدَّقُونِيْ ، لَمَّا بِمَوتِيْ اعْتَرَفْتُ كُلّ نَبضٍ يَرْتَدُّ مِنْ عُمْقِ صَدْرِي فَهْوَ حَتْمًا لِخَافِقِي ، لَا يَمُتُّ ذَاكَ صَوتُ الذِيْ تَوَارَى بِرُوحِي وَصَدَاهُ ، أَعَادَ لِيْ مَا افْتَقَدْتُ فَأَنَا الحَيُّ بَعْدَ قَتْلِيْ بِجِسْمِيْ غَيْرَ إنِّيْ فِيْ وَاقِعِ الأَمْرِ مِتُّ فَإِذَا مَا سَمِعْتُمُ نَبْضَ قَلْبِي فَاشْهَدُوا حِينَهَا بِأنِّيْ رَجَعْتُ واعْلَمُوا أَنَّ مَنْ تَمَثَّلَ مَوتِي كَانَ أَمْسِيْ الذِي أنَا فِيهِ عِشْتُ وَانْحَتُوا يَوْمَ عَوْدَتِيْ فِيْ ضُلُوعِيْ لِأَرَى كَيفَ مِنْ جَدِيدٍ وُلِدْتُ !!