تِلكَ الفتاةُ مُخِيفَةٌ
يا قلبُ ماذا تَفْعَلُ
أوَ ما شَبعتَ قساوةً
يا قلبُ هلَّا تَخْجَلُ
نَعَمٌ جَمالُ عُيونِها
مِنْ حُسْنِهِ لا يُحمَلُ
و الوجْهُ بَدْرٌ بازغٌ
و الرِّمشُ سَيفٌ يَقتلُ
و الصَّوتُ سمفونيَّةٌ
مِنْ عَزْفِها نَتَأمَّلُ
و الثَّغرُ شَمسٌ قد بَدَا
و الشَّعرُ بَرقٌ يَنْزلُ
لكنَّها وَ بِلَحظةٍ
تبدو كــ نارٍ تُشعِلُ
بل بحرُ حِقدٍ هائجٌ
جَعَلتْ كياني يُجْحَلُ
إنَّ الفتاةَ بِكَيدِها
طَعناتُها لا تُمْهِلُ
كُلُّ الرِّجالِ بِقُربِها
قد يَنحَنوا مهما عَلوا
تِلكَ الَّتي تُدعَى هُدَى
منها أسُودٌ تُجْفِلُ
أمَّا الَّتي تُدعَى نَدَى
بُركانُها لا يُخْمَلُ
إيَّاكَ تَرشفُ عِشقَها
يا قلبُ دعها تَرحَلُ
ثامر النمراوي