أعاتبُني وأكثرُ من عتابي وألحقُني ببعضٍ من عذابي وأسجنني إذا ما جئتُ عندي وأبقى خلفَ أسوارٍ وبابِ وأبحثُ فيَّ فيْ شكٍّ وظنٍّ فأوقنُ أنّني حبُّ الغيابِ فلا أدري لماذا البعدُ قربي ولا أدري متى جنَّ اغترابي وأرسم حلْمَ أشواقي كطيفٍ فينقلها بجيشٍ من سحابي أصارعُني بحرفٍ من قصيدي فأغلبني بطعنٍ من حرابي فأمسي مثلَ مجنونٍ ويهذي أخاطبني وما غيري صحابي أحاولُ أنْ أداوي بعضَ جرحي فأدميني وأجزى من عقابي يسيلُ الشِّعرُ دمعًا من حروفي ألملمُهُ وأجمعُ من سرابي فأعرفُ أنّ أشواقي وحبّي تعاندني لسحرٍ قد جرى بيْ