كم منك يغريني ويأسرني القليل
وتقول لي :
يا أيها الرجل الجميل
قلبي يُحبك
في انتظارك
لا سواكَ له القبولُ
كن ساحراً
كن ماكراً
كن في الحنايا ثورةً
أو موقداً بين الضُّلوع مُسافرا
فلك السِّقاية والرِّفادة والذَّلول
ولك المواسم كلها
ولك الفصولُ
عيناي تهوى أن تراك مُقيَّدا
في نبض روحي
لا يفارقك الصَّهيلُ
كن بين أوردتي نسيما هادئا
أو هادراً
واملأ مسائي
من هسيسك نشوةً
واصعد إلى أقصى مدىً
وافرش خيوط الفجر لي
كم منك يغريني
ويأسرني القليلُ
لا شيء قبلكَ
يسـتفز أنوثتي
لا شيء بعدك قد أراه
على دروبي
حين يشتعل الفتيلُ
أنا غيمةٌ تبكى اشتهاءً
والمساءُ حكاية مجنونة
فيها الذهولُ
أنا طفلة وحبيبة
أبكي
وتُشعل نشوتي
منك الأصابع حين تُرسلها
على شَعري
ويُغرقني الهطولُ
فانثر تفاصيلي
على كفَّيْكَ
واحتضِنِ الرُّبــا
واملأ شراييني بنبضكَ
لا تخفْ
فَبِك المجرَّة تحتفي
وبكَ الصعود إلى النجوم
بكَ النزولُ
وأنا
على كفِّ الرُّجولة
جمرة ٌ
نبض قتيلُ ..