|
ليْ أنَـا قَلبٌ نَبضُهُ في القَوافي |
|
|
وَالقَوافي حُروفُها مِنْ شَغافي |
ليْ أَنَـا شـعْرٌ بَحرُهُ في عُيونٍ |
|
|
فيهِ أَبحَرْتُ سـابِحاً بِاحْتِرافِ |
ليْ أَنَـا حُبٌّ نابِـعٌ مِنْ فــُؤادي |
|
|
نَبْضُ قَلْبي يَقولُ هَذا اعْتِرافي |
ليْ أنَـا طَيفٌ ناطِقٌ بِالمَعاني |
|
|
كَسَحابٍ يَطوفُ فَوقَ الفَيافي |
لَكِ أَنْتِ الأشـعارُ تَحمِلُ سِـرّاً |
|
|
لَوْعَلِمْتِ الألغازَ بَعد اصْطِفافِ |
لَكِ أنْ تُغرقي حَـبـيـباً مِراراً |
|
|
في بِحارٍ مُدَّتْ بِدونِ ضِفافِ |
لَكِ أنْ تَـقـتـُلي عَـشـيْـقاً تَعـالى |
|
|
فَضَعي الـسُّـمَّ قـُبْـلَةً بِارتِـشـافِ |
لَكِ أَتتِ الأطيافُ تَعـشـقُ ناراً |
|
|
فَاحْرِقيها, مِنْ سِـربِها لا تَخافي |
فَـلَـنـا الأيّـامُ الّـتـي لا تُـبارى |
|
|
وَلَيالٍ لا تَـنـتَـهـي, في زَفـافِ |
وَلـَنـا الحُـبُّ جَـنَّـةٌ وَجَـحـيــمٌ |
|
|
بِلِـقـاءٍ لا يـَنْـتَهـي بِانْـصِـرافِ |
وَلَـنـا أوراقٌ إذا هيْ عَطاشَـى |
|
|
نَحْنُ نَسقي, وَالماءُ عَذْبٌ وَصافِ |
وَلَـنـَا الـذِّكْــرَيـاتُ نَـبـعُ حَـيـاةٍ |
|
|
فَغَـدٌ يُمسـي بَعـضَها بِالـقَـوافي |
لِيَ أَقـلامٌ حِـبـرُها مِنْ رِضابٍ |
|
|
إنْ كَتَبتُ الحُروفَ شَهداً, تُشافِ |
لَكِ وَعدٌ, قَدْ نَلتَقي يَومَ سَـبتٍ |
|
|
فَإذا العُـمـرُ سَــبْـتُهُ فيهِ خـافِ |