قال تعالى: {فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا} [الإسراء من الآية:23]، فكلمة أف كلمة تستخدم للتذمر،
والتذمر أخطر شيء على الأمة، فجميع المنظمات الإرهابية وكل المعادين للإسلام يبدؤون خططهم من الأناس المتذمرين فيدعمونهم ويقوونهم، ليكونوا الشرارة الأولى للطعن في بلد الإسلام عن طريق أبنائه، لعلمهم أن المتذمر سهل السيطرة عليه، وسواء يعلم أو لا يعلم سيتم توجيهه للطريق الخاطئ بسهولة وبدون مقاومة كبيرة؛ لعلمهم أن التذمر هو أول السيئات، وإذا وصل الإنسان لمرحلة التذمر فهو يكون قد تعدى المرحلة الأولى، وسهل لأعدائه إتمام باقي المهمة في غسل دماغه بطريقة سهلة وميسرة، ملخصها أن يوجدوا كل رغبة لديه ليشبعوها من حلال وحرام، حتى لا يصبح يفرق بين الحلال والحرام لينقلوه لمرحلة المصالح وتغليب مصالح النفس، أو كما يقال عنه ديننا باتباع الهوى.
قال صلى الله عليه وسلم: إن عظم الجزاء من عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وصححه الألباني.
موضوع هام أحييك عليه بقوة ـ بارك الله فيك وفي فكرك وفي قلمك.