|
نزلتْ بأرض القادسيةِ زوبعة |
إنْ يغرقِ الربّان يهلكْ مَن معـهْ |
سُحقًـا لقلبي لم يحدْ بغـرامـهِ |
عن أصغر الوطنيين لمّا أتْـبعـهْ |
هو كالفراشِ يحومُ حول ضيائهِ |
حتى وإن أبكى التشوّقُ مدمعـهْ |
يختارُ إعصارُ الكوافرِ قائـــدا |
رمـــزا بموطنِنا أبيّـًا أصْمَعـهْ |
هل يهلكُ القــوّادُ غير مقاتــلٍ |
شَرِسٍ بساحتهِ يصارعُ مصرعـهْ |
كان الأمـانُ وكان أولَ طلقةٍ |
ثارتْ على صهيونَ قضّتْ مضجعهْ |
هل غادرَ الرجلُ المحنّكُ وقعةً |
ما لم تكن نصرا يجلجلُ مسمعهْ |
كانت مهابتُـهُ وحملُ سلاحـــهِ |
نجمــًا لصيّادِ العقــاربِ ألمعَــهْ |
يأتيكَ بالتأريخِ جُلُّ حديثــــهِ |
يستنطقُ المجـدَ التليــد وأروعـهْ |
لبسَ الكرامة ناصعا سربالهُ |
أمسى بساحات الأشاوس هيزعـة |
اليـومَ يُفتقــدُ المهيبُ ندامـة ً |
وكذلك الشمسُ المغيّـبةُ الدعـة |
مَن يلقَ شرّا يلتمسْ من دهرهِ |
عَــودا لأيام السعادةِ والسّعـة |
لكنّ عمـركَ لا يعـودُ لما مضى |
إلاّ إذا عـادتْ شوائبُـــهُ معـهْ |
يا نائما بظــلال مجــدكَ فاتعظْ |
هل نـومُ مَن ذاق المنيّة َأشبعهْ؟ |
قُـم وانقـذ المجـدَ التليد وحطّمن |
سورَ البلاهـــة حول مجدك واقلعهْ |
كان العـــــراقُ ومنذ دفقِ فراتــهِ |
لقـوافـلِ الأدبِ العطاشى مشرعــة |
نَزلتْ بساحتـــهِ عصائبُ جمــةٍ |
فاعصوصبَ الشرّ المقيتُ فأهزعـهْ |
ذاك العـراقُ اليومَ يرفل بالخنــا |
صارَ القصيرُ يطولُ فيهِ بصعصعهْ |
أين الطــــــوالُ من العراقيين مِن |
قــزَمٍ لـهُ فــوق المنابـــرِ قرقعـة |
لا يــردع الجربــــوعَ من يـدهِ أذى |
ألاّ ومخلـبــه المُشوّه قـرّعــهْ |
يا أصلعَ القفيينِ رأسك والقفـا ؛ |
قد كان صوتُ قفاكَ أعلى فـرقعــة |
ما أنت إلا نُكتــة ً فــــي سيفنا الـ |
لمّـــاعِ؛شوبـُـكَ لا يكــدّرُ ملْمـعـهْ |
باتَ العراقُ ولم يزل صقـرا علــى |
جبـــلٍ علــــــيّ المنكبينِ؛مُدرّعــهْ |
يَهتابهُ الطاغـي البغيضُ مَهابـــة ً |
وأعــزّه الحـــرّ الكريــمُ ؛فرعرعـهْ |
يا أيها القاضي بمــوت عروبتــي |
هـــلاّ دفنتُــكَ في مقابـــر مقذعــة؟ |
ريّثْ بحكمــــكَ والتــــزمْ بحقوقــه |
إنّ التريّث فـــي التحاكـمِ منفعــة |
لا يصعدُ النخــــلَ الأشمّ مُصعلَـكٌ |
مُستوطـَأ قَـــزَمُ يخبّـــئُ مِـدفعـــهْ |
لا خيـــــر فــي متهــاون متعجرف |
قـــاد العــراق لأزمــةٍ لن تنفعـــهْ |
الخيـــــرُ فـي راع يطمئنُ شعبــَهُ |
بـمعاشهِ؛فـي خصْبِ عيش أرتعـهْ |
------------- |
|