موسم الهجرة من الوطن
عندما خيّم ليلُ الدخلاءْ
ضاع صبري
وكبا فيّ جوادي
صرتُ ما بين سنادين انتمائي
والمطارقْ
وتحملتُ كثيرًا
سقطة الفارس في عزّ الجهادِ
فإذا الموتُ سرى في جسدي
صرتُ طيرًا
يطلب الدفء ولو في غير وادِ
....
ضاع صبري
وكبا فيّ جوادي
كنتُ حرًا قبل موتي
ثم أصبحت أسيرا بعد موتي
لم تعد تنفعني كل صلاتي
لم أعد أعرف من أين خلاصي
ونجاتي
بتًُ لا أملك شيئًا
من نواميس الحياةِ
لا أرى ضوءً ولو كان بعيدًا
أو سرابًا
فيه أصحو من سباتي
....
ضاع صبري
وكبا فيَّ جوادي
في بلادي
أصبح الموتُ تراثًا خالدًا
وغدا الشعرُ قبيحاً
ومليئاً بالفسادِ
وطني أصبح ملكاً
ومشاعاً للأعادي
وأنا أصبحتُ طيراً
لاجئاً بين بلادٍ وبلادِ