الاستاذ الكريم محمد حمود الحميريفيما يخص البيت القائل
تَــوَلَّـــيْـــتِ قَــبْـــلِـــي ثَــلَاثِـــيـــنَ رَبًّــــــــا = وَأَلْــفَ نَــــبِـــــيٍّ وَأَلْــــفَـــــيْ وَلِــــي
وَلَـكِـنَّـنِــي رَبُّـــــكِ الْـــحَـــقُّ وَحْــــــدِي = وَلِــــــي مَـــجْـــدُ مَــــــاضٍ وَمُـسْـتَـقْـبَــلِ
سبق للدكتور ــ سمير العمري أن وضح في أحد ردوده قائلًا :
الجميع يعلم بأن لفظة رب ليس مختصة كلفظة إله ولذا يقال رب الأرباب ولا يقال إله الآلهة. ولفظة الرب موجودة حتى في القرآن في أكثر من موضع ومعنى وموجودة في الصحيح من الحديث كذلك. وأنا استخدمت لفظة رب بالإضافة كما ينص الشرع بل والأهم من هذا كله وهو الأمر الذي يجب الانتباه إليه جيدا هو العنوان "أنت القصيدة" ألا وهو أنني إنما أخاطب القصيدة وأقول أنا رب القصيدة وحدي لا شريك لي. وهنا يبرز السؤال حينها ... إن كان هذا الكلام شطط شرعي ولا يصح أن أكون أنا رب القصيدة فهل يعني هذا أن الله سبحانه وتعالى عن ذلك هو رب القصيدة والشاعر الذي لا مثيل له؟؟ وهل يعني أن كلامه الذي أنزله على حبيبه محمد شعرا وهو الذي نفاه تعالى ويحاول المغروضون أن يشبهوا القرآن بالشعر ليقولوا بأن الإنسان قادر على أن يقول ما يقول رب العالمين؟؟
أما قولي فلا تكفري بي ولا تشركي بي فقد أوضحته في ثنايا الرد ولكن أعيد التركيز عليه بأنني طبعا تعمدت هذه الألفاظ وهي بمعناها اللغوي لا شيء فيها ولا حرج من استخدامها ومن شاكلتها كفران العشير والإشراك بالشيء وغير ذلك ، ولكن إنما أردت به أن أوضح الفرق بين من يحوم حول الحمى ومن يقع فيه. وأنا هنا تعمدت واعيا أن أحوم حول الحمى دون أن أقع فيه لأوصل الرسالة لهم ولأحقق الغرض الذي شرحته أعلاه وهذا الأمر أفعله للمرة الأولى والأخيرة بنية الخير والتوجيه للخير وللحق والله أعلم بالنوايا فإن أصبت فمن توفيق الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
تقديري
أشكر لكم حضوركم الطيب وهذه المشاركة الثمينة.
بوركتم
مع التحية والتقدير