تعــالي ..
إذا حضر المســاء ولا أراهــا
ســـتغرقني بحور من هواهـــا
ويغدو الطيف وســواسـا بليلي
أتحضــر أم يعاقرني جواهـا؟
ألا بـــالله يكفينــي اغتــــرابــا
وسـهداً أغرق الأضلاع واها
ينــام الليل والأحــداق تحصي
نجومـا لا تُعَـدُّ على ســـماهــا
فهل تغفــو العيون ونــار قلبي
مؤججـــة ويكـويني لظاهـــا؟
وخفق الصدر يوقظ الف طيف
تحلق في مـدى عيني أراهــــا
وتوقــــظ كل ثانيـــة مزيجــــا
من الأوجاع من ذكرى سـناها
وتلك وســادة الأحــــلام تشكو
جـروحا لا يبلسـمها سـواهــا؟
أمَ أنَّ العمر يضحك بـاحتفــال
تزيِّنــه وقــد جــاءت فتــاهــا؟
ألا بـــالله كُفّـــي يــــا فتــــاتي
فقد طال اليبــاس فمي فـ تاهــا
تعالي واسكبي في الروح همسا
تعــالي فالمواســم في ذراهـــا