صلصلة الصّاد
حَــدّثتُ حـــالي بــأنّ الحَــرْفَ مَـرْهُــونُ
ما عــاد يـــحــكم حــرب الحــبّ قــانونُ
صَــلَّى الصّباح عــلى صَبْري فَصَفّــدَني
صَمْـــتُ الصُّــراخ وصوتي صَدَّهُ الدُّونُ
وَصَوْبَ صَوْمَعَـــتِي الــنِّسْيان يَصْــرفني
هـــيهـــات يَـنْسَى صراط الحبّ مشحونُ
حَـــلَّت عـَـلَيَّ أبابــيــل الـــرُّؤى زُمَــــرَا
والبَـــوْح في سَــكَــرات العـــين مسجونُ
لمّـــا نَشَبْـــت خيـــالي فـــــي تَـــهكُّـــمِها
أيْــقــنـــت أنّ صـــواب الــوصل مدفونُ
هــذا حَـصَـاد صفير الرّيح مُذْ عصفـــت
فـي ساحة الصّفر والصّــيّــاد مـطعـــونُ
وقــلــت سُور صيامـــي يَحْــتوي شغـفي
وَزِدْ صــلاتـــي لعـــلّ الشّــــكّ مَــوْزُونُ
لكنّ صِـــدْقِي أصاب اليـــوم صَدْمَــتــــهُ
لمّـــا تــــرصّـــد والإذلال مـــضمـــــونُ
يا مَنْبت السُّوء صــارت نَـــظْرَتي شَزَرا
حتّى اكتويتُ ..؛ فحــبّ الأمس طاعــون
حَرَقْـتِ قَــلبــي رَمَــادُ الشّــوق خَـبَّــرَنِي
أنّ الجنـــون لــهـــذا الـــنّــوع مـلعــــونُ
يـــا أيّـــها النّـــاس مهـلا قد هــوى أسفي
بيـــن الظـــنّــــون ونــاري زادها النُّـونُ
فـــما فَـــتَــلْت حِـــبـــالي بــعـــدها أبـــدا
وما تبسّــم بـَـعـْــد الــرّجــــم مــجــنــونُ
فَبِعْتُ بعــض شُـــرُودي عنــدما غدرت
وكــان بيــني وبيـــن القَـــرِّ كــــانـــــونُ
شاخت على طلــــل الأنفــاس صُــورتها
فهــــل يرمّـــم هـــذا الحــبّ مـغـبــونُ ؟
من بات يسـمع همْس النّاس عن هَــوَسي
يسيــر سهــوا وحــادي السّهــو غليـــونُ
شعر : حسين الأقرع ـ الجزائر - الوادي ـ
في 15 جانفي 2016