في البلاغة - إعداد وتنسيق
- 14-
التفريــعُ
عن " خزانة الأدب وغاية الأرب " لتقيّ الدين الحَمَويّ – بتصرّف :
التفريعُ : وهو أن يُصَدّرَ الشاعرُ أو المتكلمُ كلامَه باسم مَنفي ( بما خاصة ) ثم يصف ذلك الاسم المنفي بأحسن أوصافه المناسبة للمقام إمّا في الحُسْن وإمّا في القبح ثم يجعله أصلاً يُفرّع منه جملة من جارّ ومجرور متعلقة به ..
مثال 1 – قول الشاعر :
ما روضة من رياض الحسن معشبة * غنّاءُ جادَ عليها مُسبلٌ هَطِلُ
يُضاحِكُ الزهرَ منها كوكبٌ شَرِقٌ * مُؤزّرٌ بعميم النبْتِ مُكْتهلُ
يوماً بأطيبَ مِنها طيبَ رائحةٍ * ولا بأحْسَنَ مِنها إذ دنا الأصلُ
مثال 2- قول الشاعر :
ما ربْعُ مَيّة معموراً يَطيفُ به * غيلانُ أبهى رُبًا مِنْ رَبْعِها الخَرِبِ ( أمّ غَيْلان : شجر السَّمُر )
ولا الخُدودُ وإنْ أدْمِينَ مِنْ خَجَلٍ * أشهى إلى ناظري مِنْ خَدّها التَرِبِ
تدريب – وضّح التفريعَ فيما يلي :
وما وَجْدُ أعرابية بانَ دارُها * وحنّتْ إلى بانِ الحِجاز و رَندِهِ
إذا أنستْ رَكْبًا تكفلَ شوقها * بنار قراه والدموعُ بوَرْدِه
وإن أوقدوا المصباح ظنوه بارقًا*يحيي فهشّتْ لِلسلام وَرَدّهِ
بأعظمَ مِنْ وَجْدي بموسى وإنّما*يرى أنني أذنبت ذنبًا لِوُدّهِ
يتبع إن شاء اللهُ