في البلاغة - إعداد وتنسيق
(33)
التتميم ( أو التبليغ أو التتبيع )
قال أسامة بن مُنقذ في كتابه " البديع في نقد الشعر "
(( باب - التتميم : اعلم أن التتميم هو أن يذكر الشاعر معنى، ولا يغادر شيئاً يتم به إلا أتى به فيتكامل له الحسن والإحسان، ويبقى البيت ناقص الكلام، فيحتاج إلى أن يتمه بكلمة توافق ما في البيت من تطبيق أو تجنيس أو غير ذلك.
ومنه قوله تعالى: " من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن " . فهذا تتميم المعنى. وقوله سبحانه: " إن الذين قالوا: ربنا الله، ثم استقاموا " تتميم أيضاً؛ فهذا من جوامع الكلم.
ومنه قول ذي الرمة:
قفا العيس في أطلالِ ميةَ فاسألا* رسوماً كأخلاق الرداءِ المسلسلِ
أظنُّ الذي يجدي عليك سؤالها * دموعاً كتبديد الجمان المفصلِ
فـ " المفصل" تتميم .
وأنشدوا لامرئ القيس:
كأن عيون الوحش حول خبائنا* وأرحلنا الجزعُ الذي لم يثقب
قوله : " لم يثقب " تتميم ))
تدريب – بيّن التتميم فيما يلي :
1- قولهم :( من لك يوماً بأخيك كله ؟ )
2- قول الشاعر : ( ومقامُ العزيز في بلد الذلّ إذا أمكنَ الرحيلُ محالُ
تم بعون الله