أنا وأنتِ
جمالُكِ دونَ إعجابي هَباءُ
وصَوتُكِ دونَ إصغائي هُراءُ
وَغَيمُكِ دون إيمائي عقيمٌ
ورَوضُكِ دونَ تهطالي خواءُ
وزهوكِ أنت طرَزهُ شتائي
بهيٌّ ما يطرّزه الشّتاءُ
وإنّي الشَّمسُ يا قَمَرَ الليالي
ولولا الشَّمسُ لا قمرٌ يُضاءُ
أمامُكِ حيثُ كنتِ ،أنا، وأنَّى
أمامٌ لم أكن فيهِ..وراءُ
أنا رجلٌ وأنتِ النّصفُ مني
وهل سمٌّ وسمْْسِمُ أسوياءُ
جميلٌ إن أكن يوما مصيباً
وأنت إذا أصبت .. فلا دواءُ
وحَظُّكِ واحدٌ مني..وحظّي
رباعٌ منك ، إن حكم الثراءُ
ودلوٌ أنت يُلقى في ابتهاجٍ
لإسعادي وفي كَفّيْ الرّشاءُ
بغيري إنْ تفوزي أنتِ فرشٌ
بغيرك إن أفزْ فأنا الغطاءُ
إذا بالكيدِ تفتخرينَ فازهي
به والله تشتهرُ النساءُ
كفاكِ ،إذا افتُتنتُ بك ، افتخاراً
فكيف وغرّني أن فيكِ ماء
فإنّك لي شرابٌ أو لغيري
سيُشْرَبُ ، ربّما يُرمى الوعاءُ
وسحرُكِ صاغهُ الباري لأجلي
فأقبلُه وأرفضُ لوْ أشاءُ
وكم أنثى هنالك غانياتٍ
لِيقذفني إليهنّ اشتهاءُ
إذا افتخَََرَتْ بعرش الأمّ أنثى
فللرجلِ التَّباهي والثناءُ
هي الأنثى لنا أمٌّ وأختٌ
بها الأخرى كما الدنيا تضاءُ
ضياءُ الكون في روحي وقلبي
ولن يحتاجَ للنور الضياءُ
ومهما حلَّ في الأنثى دلالٌ
سيبقى تاجَ عزَّتها الحَياءُ