لأجلك تورق أزهار هذي الربوع وتبتسم السوسنة
وتنفض أيام بؤس لشعب يفتش عن موطنه
وتطوي الشموس الظلامَ بأفئدة مؤمنة
وتلتف ساق الحياة بساق الجمال وتنتعش الأغنية
لأجلك يطوي الدجى ليله ويفتر وجه الصباح بعهد جديد تصلى بمحرابه الأمنية
ويستقبل الروض غيث السماء وعين السما حارسه
لتنمو الحياة وتنمو سنابلها الوارفة
ويضحك وجه الحياة بأوطاننا التالفه
أياوثبة لم تزل عيون مبادئها في الورى طارفة
ونور الصباح يبدد ظلما تغلغل في أمة سميت خائفة
وها هي تلتحف العز والمكرمات وتعصف بالظلم كالعاصفة
تثور كثورة موج البحار وشمس الضيا جارفة
ضياءِ يكفكف دمع الجياع بماء السماء لكي تنبت السنبلة
فتنهل من عذق خيراتها أمة بالأسى والضنى مثقلة
وترتاح أفئدة الدهر في مرفأ المجد تنتعل الأزمنة
إلى الهبة الهبة اليوم يا أمتي المثخنة
فمن رحم الليل يولد فجر الضياء وتبتسم الأمكنة