|
طالتْ مآثرُ .. لا ما طالت الرقبة ! |
|
|
تجلو الخطوبُ جباناً أرجفتْ رُكـَـبـَهْ |
قد كاد يسقطُ لولا أنْ تداركَـهُ |
|
|
كتْـفٌ لبوتِـنَ بالأجر الذي طلبَـهْ |
أو كفّ "خامِـنَـئي " لاحتْ كَأَنَّ بها |
|
|
ناراً لكسرى من الزيت الذي سكبَـهْ |
شذّ النداءُ عن المعنى فأنكرَهُ |
|
|
ما ضرّهُ أسداً من يدّعي لَقَبـَهْ |
ما حازَ من صفةٍ إلاّ مخالبَـهُ |
|
|
والذيلُ إِنْ مـُدَّ بـاعـاً صار ثـَـمَّ شبَــهْ |
و حافِـرُ الأسد الممقوتِ كم ولغت |
|
|
والشبل قام يحيّي رافعاً ذنَبـَـهْ |
ذريّـةٌ بعضُها من بعضِها لُـعنَـتْ |
|
|
كلٌّ يفاخرُ في الدور الذي لعِبـَهْ |
عـلى اليهود فضبط النفس ديدنهُ |
|
|
وإنْ تظلّـمَ شعبٌ سامهمْ غضبَـهْ |
ما زال يلقي براميلاً فيسحقها |
|
|
وحين يُجـْهِـزُ يلقي في المدى خُطـبَهْ |
لا حمص موطنهُ ما دام يقصفها |
|
|
كلا ..ولم تكن الشهبا له حلَبـة |
فلا تغـرّ بتصفيقِ الجموع لـهُ |
|
|
خلفَ الستار توارتْ ألفُ مُنتَحِبـَـة |
ما بين سار وثـار النَّاسُ : لثغتُـهُ! |
|
|
فمـا جريرةُ قـومٍ أُشـرِبوا أدَبــَـهْ؟ |
جرداءَ من ثمرٍ أمستْ مرابعها |
|
|
وما تبقّـى سوادٌ قام فاحتَطَبـهْ |
من تحت ردمكِ يا شهباء أرّقـني |
|
|
نداءُ طفلٍ كليـمٍ يشتكي تعبَـهْ |
ينقّـبُ الردمَ عن أمٍّ قضت وأبٍ |
|
|
يُسائلُ الكلّ عن ذنبٍ وما ارتكبَـهْ |
أهل الشآم معاً ! ما الدهـرُ دهركـمُ |
|
|
والحزنُ فاض دمـوعاً مالئاً قِـرَبَـهْ |
أتيت.. في جعبتي دمعٌ و قافيةٌ |
|
|
لونُ السعادة ما عندي لِكَيْ أهَبَـهْ |
مُدّتْ حبالٌ إلى الرحمٰنِ آخـرُهـا |
|
|
والشام آخر حبلٍ ..فالتزمْ سَبـَبـهْ |