جاء ذكر الشيب في القرآن في سورة مريم فقال الله تبارك و تعالى حكايةً عن عبده النبي زكريا عليه و على نبينا الصلاة و السلام :
(قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4))
و جاء ذكره في السنة النبوية المطهرة على صاحبها الصلاة و السلام:
فقد جاء من حديث ابن سيرين رحمه الله تعالى ، قال :
( سألتُ أنسَ بنَ مالكٍ : أخضبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قال : إنَّهُ لم يرَ من الشِّيبِ إلا قليلًا ) رواه مسلم
وجاء في سنن :
(أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم نَهَى عن نَتْفِ الشَّيْبِ وقال : إنَّه نُورُ المُسْلِمِ)
ومن سنن المصطفى تغيير الشيب، ففي صحيح ابن حبان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم:
(غيِّروا الشَّيبَ ولا تشَبَّهوا باليهودِ والنَّصارى)
و جاء في الحديث الصحيح :
( قالَ أبو بَكْرٍ : يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ ؟ قالَ : شيَّبتْني هودٌ ، والواقعةُ ، والمرسلاتُ ، وعمَّ يتساءلونَ)
و هذا الحديث يدل على أنَّ من الشيب ما يكون له سبب ، كالتفكر في آيات الله و استحضارها في قلب المسلم
و منها ما يكون لغير هذا كالهَمِّ و الحَزَن نعوذ بالله الكريم المنَّان منهما و من كلِّ شر.