أنجومُ الليلِ اسألُ
همٌّ يُداعِبُ ذاتي
أم ثكلى فاقَ حزنها
أم مرٌّ محى لذَّاتي
أم أرتجي حالاً غدا
بالآهِ يسقي خاطري
أم أرتجي لوعاتي
يا سامري بالوجعْ
جفَّ لأجلك الدّمعْ
ارحم ذرى حسراتي
ما طار طيرٌ في السّما
الا و أنشدَ مترنّما
لوعاتي في لوعاتي
حتى الظلام مني اشتكى
و القلب من همِّهِ بكى
متى الفرج زاد الحرج
أصبحتُ درسا يُحتكى
نهراً بدت دمعاتي
أنّى لنا هذا العذاب
شاخت ينابيع الشباب
و أُسكنت جوف الثّرى
قل من يرى أو يرتجي
حالاً غدا مُناقضاً لما جرى
و ماجرى أَيُشتكى
أم يُنتسى أم بات درسا يُحتكى
قل مازحاً و مُداعباً حالاتي
أنا عاشِقٌ حدّ الهوى
و صابرٌ رغم الأذى
رغم الهلاك و الأسى
لكنني أتساءلُ
أنجوم الليل اسألُ
همّْ يُداعِبٌ ذاتي
أم ثكلى فاق حزنها
أم مرٌّ محى لذَّاتي
ثامر النمراوي