الإخوه والأخوات . صادق الود والتقدير
=======================
يشرفنى أن أعرض عليكم مجموعه من قصصى القصيره جداً ! وهو نوع كما تعلمون من أنواع الكتابه الأدبيه (المقاله ـ المسرحيه ـ الروايه ـ القصه القصيره ـ القصه القصيره جداً )) والقصه القصيره جداً تتميز بتوصيل القارئ لنتيجه بأقصر كلمات ممكنه بالمقارنه بباقى فروع الكتابات الأدبيه المشار الى بعضها . وأيضاً تتميز القصه القصيره جداً بعنصر المفاجأه ! . ================================================== =========
1 ـ (( مُراهقيـن ))
===============
جلس بعض الصِبيه من جيل واحد يتسامرون ويتباهون بعظمة وأهمية أبائهم فى المجتمع . وكان أشدهم حماساً هو (زغلول) الذى أقسم لهم بكل غال أن والده شخصيه هامه جداً وكل من يتعاملون معه لابد أن ينحنوا له . وهذا إن دل على شئ فانما يدل على عظمة والده فى المجتمع . وكانت نتيجة قسمه وحماسه وبرهانه القوى أنهم صدقوه . وبالفعل كان صادقاً فجميع من يتعاملون معه لابد أن ينحنوا له . ولما لا فهو ( حلاق ) !! .
تنويه .. كل الاحترام بالطبع لكل من يعمل فى هذه المهنه الشريفه .. وكل المهن . منى التقصير .. ولهم التقدير .
================================================== =========
2 ـ الغايه . تُبرر الوسيله !!
==================
قالت لها اُمها . لاحرج عليكى إذا ذاكرتى مع (بُرعى) وطبعاً هو سيكون فى منتهى السعاده . وأنتى ستستفادى منه لأنه معروف منذ صغره بتفوقه . ولاتنسى يابنتى أنكى كنتى تنجحين كل عام بالهدايا التى كنا نخصصها شهرياً لبعض المدرسين . ولكن هذا العام الهدايا لن تجدى . (الثانويه العامه) . والنجاح فقط أيضاً لن يجدى فلابد من مجموع كبير لكى تدخلى الجامعه . حتى لايشمتوا فيكى بنات خالتك وبنات عَمِك . صحيح إنتى مش هاتعملى بشهادة الجامعه حاجه . لكن لازم . علشان شكلنا وسط العيله .
قالت لها (إنجى) ياماما مُستحيل . أذاكر مع ( بُرعى) . قالت لها امها . غصب عنك هاتذكرى معاه . علشان تدخلى الجامعه .
فيها إيها يعنى لما ( ُصُحاب ) البيت يذاكروا مع ( حُراسه ) !
============================
3 ـ حـُــب لا يـنـتــهـــى !!!!!
=================
فى سهره من سهراتهم جائهم (سامى) بعد غياب طويل يحكى لزملائه عن قصة حُبه التى (كانت) تجاه محبوبته. ذلك الحُب الذى ملك عليه روحه وعقله . يحبها بدرجه كبيره جداً ويردد إسمها دائماً . فهى بالنسبه له إسم ومعنى كبير . هى سر من أسرار حياته .
كم من مره ضمهم عناق.وقُبلات . وكم من مرات عديده لاحصر لها ضمهُم الفراش .
كم ضمته بين إحضانها . وفى تلك اللحظات كان يشعر أنه يملك الدُنيا ومافيها . ويقول دائماً لاصدقائه إهٍ من حنانها الذى لاينتهى .
. ليتنى كنت أستطيع الإستمرار بين أحضانها الدافئه . إننى أعشقها . هى حُبى الأول والأخير .
سأله أصدقائه ولماذا تتكلم عنها بصفة الماضى . ولماذا لم تستمروا . هل تركتك حبيبتك .
قال لهم نعم تركتنى .. فجأه تركتنى ( اُمى ) ولن تعود .
========================
4ـ عبــوديـــــه !!!!!!
==============
فجأه أصبح ( عبد الجبار ) الشاب القوى المفتول العضلات يقول لكل من يتناقش معه فى أمر من الأمور . أن يخافه ويحترمه ويحبه ويعمل له ألف حساب فى كل خطوه . فيقولوا له . لابد أن تكون لك شخصيه قويه . ولايجب أن تكون تابعاً وعبداً إلى هذه الصوره . ويقلولون له ألا تعلم أن المؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف . وأنت ضعيف بل وجبان تخشى أن تقول شئ قبل أن تستشيره . وبصراحه جسمك وإسمك مش لايقيين على بعض . عامل فيها قوى وبندلعك ونقول عليك شمشون الجبار .
وإنت بقيت خواف وجبان . إنت بصراحه مفروض تتصنف مع العبيد . فى زمن إنتهت فيه العبوديه . إحنا إحسن نسميك العبد .
قال لهم عبد الجبار حديثكم هذا يزيذنى إصراراً على المُضى فى طريق العبوديه . فتضاعف إحتقارهم له .
قال وهل تحتقروننى . لأنى بدأت أشعر بعظمة العبوديه لله رب العالمين . فاستغفروا الله على سؤء ظنهم .
================================
الإخوه والاخوات . وختاما . كما البدايه . صادق الود والتقدير