|
إليَّ رجوعُ حبيبي ربيعٌ![](clear.gif) |
أمدَّ رياضي بكل البهاء |
فلم يَبْق للصفو غيرُ ازدهار![](clear.gif) |
ولم يَبْق للكدْر غير انقضاء |
ففي بُعْده لمْ أكنْ ذا نشاطٍ![](clear.gif) |
فعبْءُ البعاد كثيرُ العياء |
فما أقْبحَ البعْدَ بعد التداني![](clear.gif) |
وما أَجْملَ القربَ بعد التنائي |
تَولَّى زمانُ الأسى و العناء![](clear.gif) |
وجاء زمانُ الرضا و الهناء |
غدوتُ طليقا كتلك الطيور![](clear.gif) |
وما كنتُ غيرَ سجين الشقاء |
سمعتُ حديثَ الحبيب الشجيَّ![](clear.gif) |
فكان حديثًا كَحلْو الغناء |
صفتْ ليلتي مِنْ غُيوم السهاد![](clear.gif) |
وصارتْ حبيسةَ دنيا الصفاء |
تشافتْ جُروحي وعَمَّ الهدوءُ![](clear.gif) |
ومنْ قبلُ كانَ حبيسَ الخفاء |
وصار فؤادي حليفَ السرور![](clear.gif) |
ومنْ قبلُ كانَ حليفَ البكاء |
وَ عاد هَزارُ الروابي يُغنِّي![](clear.gif) |
لنا مثلما كانَ قبل الجفاء |
وعوَّضْت ما فاتني منْ حنانٍ![](clear.gif) |
وخاصَمْتُ عيشًا ككهف الشتاء |
فما جاز بعد قُدوم الحبيب![](clear.gif) |
سوى أَنْ أحقِّقَ كلَّ اكتفائي |
فحضنُ حبيبي كثيرُ العطاء![](clear.gif) |
ووجْهُ حبيبي كثير البهاء |
شربتُ من الحبِّ حَتَّى ثملْتُ![](clear.gif) |
فأَحْسَسْتُ أَنِّي اقْتَنَصْتُ ابتغائي |
لقد جَفَّف النورُ نبْعَ الظلام![](clear.gif) |
وكمْ كنْتُ في حاجة للضياء |
أنا في الوصال لقيتُ الدواءَ![](clear.gif) |
لدائي الذي كان شرَّ البلاء |
أنا شاكرٌ نعْمةَ القرْب جدًّا![](clear.gif) |
أنا شاكر كلَّ هذا الرخاء |