ما حيلتي
الحُبُ قيثـاري إذا ما حكَى
يهتفُ بالأشعـارِ فلتهطُلي
الحُبُ موسيقـاهُ ألحـانُـهُ
أسْيانـةٌ كنبـرةِ البُـلْبُـلِ
يُصغي به قلبي إلى نغْمَةٍ
شجِيّةٍ في لحنِها المُثْمِـلِ
وتارةً يُبْصِـرُ فيـه المُنَى
زنابِقاً في حسنِها المُجْتَلي
وملءُ وجدانِ الهوى هالةٌ
من الجمالِ النّادرِِ الأمْثَـلِ
الحبُ يزهُو حين نزهُو به
معطراً كالعـودِ والصّندلِ
تنْدَى بـه أيّامُنـا حلـوةً
شفافةً كالنـورِ في المشعلِ
طُيوفُه نسجُ الخيالِ الـذي
أرقُّ عند الصبِّ من مخمَلِ
الحبُ هـذا وجـعٌ مُسْكِـرٌ
ولـذّةٌ مجنـونـةٌ تغْتـلِي
في شفَةٍ مزْمُومَةٍ غَضّـة
ونظرةِ مـن أكْحَلٍ أشْهَـلِ
الحبُ لا.. لم أكتشِفْ كُنْهَهُ
يعتصرُ الخمرةَ منْ حنظَلِ
ما حيلتي في باسمٍ قاتـلٍ
إذا نوى بالقتْـلِ لم يأْتَـلِ
يا سائلي عن سرِّهِ في الورَى
لا تسألِ الحيـران لا تسْـألِ
الحسين الحازمي
1437 /8/16هـ